علمت "الشروق" من مصادرها، بأن عناصر الدرك الوطني التابعين لفرقة البحث بالمجموعة الإقليمية للدرك لولاية سوڤ أهراس، قد داهمت، أول أمس، مجمّعا لحليب الأبقار الكائن مقره بمنطقة عين سنور ببلدية المشروحة، وقامت بحجز كمية هائلة من أكياس الحليب المبستر، والتي قدّرتها مصادرنا بقرابة 2040 كيس، أين تم العثور على العديد من أكياس الحليب الفارغة، بعد أن تم تفريغها في براميل كبيرة خاصة بالتجميع، وبعد مداهمة المجمّع، تم وقف العملية، وحجز أكياس الحليب الممتلئة وتحويلها إلى المؤسسات الإستشفائية العمومية. وقد جاءت هذه العملية بعد أن استغلت فرقة البحث للدرك الوطني، معلومات تفيد بأن هناك بعض الأشخاص، يقومون بعمليات مشبوهة والمتعلقة بالحليب المدعم. وحسب ما استقته "الشروق اليومي" من مصادرها الخاصة، فإن هناك عمليات مشبوهة للاستفادة من أموال دعم حليب الأبقار ضمن مساعدة المستثمرين الصغار في قطاع الفلاحة، ثم يقوم العديد من أصحاب مجمعات الحليب بالتحايل، وخلط أكياس الحليب المبستر المدعم، وتقديمه على أنه حليب بقر صاف بسعر مضاعف طبعا يتجاوز 50 دج عادة، وذلك من أجل الاستفادة من أموال الدعم والربح السريع في نفس الوقت، وعلمنا بأن المصالح الفلاحية فتحت تحقيقا إداريا في هاته الفضيحة. وكانت ولاية سوڤ أهراس منذ رمضان الماضي قد عرفت أزمة حليب خانقة، بالرغم من أن ولاية سوڤ أهراس، تحتل المراتب الأولى من حيث إنتاج الحليب بكل أنواعه، إلا أن الولاية تعاني دائما أزمة من حيث أكياس الحليب المبستر العادي، ووفرة كبيرة في حليب الأبقار الذي هو في الأصل عادي مبستر بأكياس مزوّرة، أين كثر الحديث عن وجود عمليات مشبوهة بهذه المنطقة، وقد تم أخذ عينات من الحليب داخل براميل التجميع لإخضاعه للتحاليل الدقيقة، بعد أن ثبت ميدانيا الاحتيال على المواطنين، في انتظار تقرير الخبرة الذي على أساسه تتدخل مديرية الفلاحة.