ينتظر "قريبا" استحداث 850 مؤسسة مصغرة جديدة في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال على المستوى الوطني، حسبما أكده اليوم الثلاثاء لوأج المكلف بالإعلام للقافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة التي حلت بعاصمة الأوراس عبد الرؤوف حموش. وأضاف ذات المصدر، بأنه بمجرد أن يتلقى أصحاب هذه المؤسسات الدعم المندرج في إطار هذه العملية التي تم إطلاقها من طرف وزارتي العمل والضمان الاجتماعي والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ستضمن لهم مؤسسة "اتصالات الجزائر" دورة تكوينية مجانية من 45 يوما إلى 3 أشهر لاسيما في تخصصات الألياف البصرية والشبكات الهاتفية وكل أعمال البناء والحفر ليتم بعد ذلك منحهم مباشرة مشاريع بصفة تعاقدية بمخطط أعباء سنوي لتطوير هذه المؤسسات. وأشار السيد حموش الى أنه توجد حاليا أكثر من 300 مؤسسة تنشط في هذا المجال على المستوى الوطني مضيفا بأن عملية التكوين شملت أكثر من 500 تقني ومهندس. وتهدف هذه القافلة الوطنية التي ستجوب جميع ولايات الوطن أساسا إلى استحداث 50 مؤسسة في كل ولاية حسبما أوضحه ذات المصدر. ورصدت "اتصالات الجزائر" التي تسجل نقصا كبيرا في مثل هذه المؤسسات ضمن برنامجها لسنة 2015 مبلغ ب45 مليار دج من أجل عصرنة الألياف البصرية والشبكات الهاتفية بمختلف أنحاء الوطن كما أوضحه ذات المصدر. وأشار السيد حموش الى أن "أغلب الشباب الذين استقبلتهم القافلة إلى حد الآن وقد جابت بحلولها بباتنة 22 ولاية خريجي جامعات حاملين لشهادتي دكتوراه وماستر لاسيما وأن القافلة كانت تستهدف في البداية أصحاب الشهادات الجامعية وحتى من مراكز التكوين المهني سواء كانوا تقنيين أو تقنيين سامين أو مهندسين متخصصين في الإعلام الآلي وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والهندسة المعمارية والمدنية". من جهته، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للشباب المستفيدين من القروض والشباب المستثمر نسيم ضيافات أن هذه المبادرة تهدف إلى إنقاذ المؤسسات المصغرة ودعمها. أما مدير وكالة دعم تشغيل الشباب بباتنة عبد الحفيظ جمالي فأشار إلى أن ولاية باتنة سجلت 18 طلبا منذ بداية 2014 لإنشاء مؤسسات مصغرة في إطار تكنولوجيات الإعلام والاتصال منها 9 بدأت في النشاط والباقي في قائمة الانتظار. ولاقت القافلة منذ حلولها بمدينة باتنة بحضور رئيسي بلدية ودائرة باتنة ومسؤولي القطاعات المعنية محليا إقبالا ملفتا للشباب الذين عبروا عن استحسانهم للمبادرة التي تقربت منهم قصد مساعدتهم على تكوين مؤسسات.