اعتبر المنسق الدولي للتجمعات المهنية (كلوستر) بحوض البحر الأبيض المتوسط الخبير الدولي أوليفي ستوليق اليوم الأحد بعاصمة الأوراس أن "تجمع مهنيي المجوهرات بباتنة مبادرة جد واعدة لتطوير هذه الشعبة بالجزائر". وأضاف هذا الخبير في كلمته خلال تنظيم بالمركز الثقافي الإسلامي للمدينة اللقاء الثالث لهذا التجمع الذي تشرف عليه منظمة الأممالمتحدة للتطوير الصناعي "نحن راضون على تطور المشروع منذ انطلاقته حيث تمكن من استقطاب حرفيين ومؤسسات ومهتمين بميدان الحلي والمجوهرات." و أكد بأن هذا المشروع سيمكن من خلق مبادرات أخرى جديدة تهدف في مجملها إلى تطوير المنتوج وجعله ذي تنافسية . من جهتها صرحت المنسقة الإقليمية للمشروع بالجزائر السيدة ربيكا هيلز ل"وأج" بأن التجربة بباتنة منذ مارس الماضي سمحت بوضع تشخيص دقيق لنشاط الحلي والمجوهرات بالمنطقة والوقوف على نقاط القوة والضعف فيه. وأشارت في هذا السياق إلى أن تجمع المجوهرات كان موجودا فعليا بباتنة لكن بطريقة غير منظمة فالمدينة فيها الحرفيين والتجار ومستوردي التجهيزات الخاصة بهذا النشاط وأيضا هناك صالون للحلي وغرفة للصناعة التقليدية والحرف إلى جانب كل هذا طاقات إبداعية". و قالت كذلك "لكن الحلقة التي كانت إلى حد الآن مفقودة بالنسبة للتجمع هي التصميم الخاص بالحلي وهو المجال الذي سنركز عليه لدفع وتطوير هذا النشاط حتى يكون تنافسيا وقابلا للبيع ولم لا التصدير من خلال خلق علامة تجارية خاصة به ." كما تم بهذه المناسبة التي حضرها العديد من حرفيي الحلي والمجوهرات من مختلف أنحاء الولاية الانطلاق في تنفيذ مخطط العمل لتجمع المجوهرات بباتنة الذي تضمن 19 بندا يتمثل أبرزها في المادة الأولية من حيث مراقبة النوعية والإطار القانوني وكذا التصميم لتطوير المنتوج وفق متطلبات السوق الى جانب تحسين التكوين والتكيف التكنولوجي . وبدوره اعتبر مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بباتنة السيد إسماعيل رمضاني أن النتائج المتحصل عليها من خلال لقاءات العمل التي جمعت الحرفيين بالخبراء الدوليين جد مرضية مضيفا بأن المجهودات منصبة حاليا من أجل تنظيم معرض دولي للحلي والمجوهرات بباتنة لتدعيم مسعى إنشاء تجمع لهذا النشاط بالجهة . يذكر بأن هذا المشروع الذي سيمتد إلى غاية سنة 2017 حسب ما أكدته لوأج ممثلة الأممالمتحدة للتطوير الصناعي والمنسقة العامة للمشروع بالجزائر ربيكا هيلز يندرج في إطار مشروع تطوير المجمعات الحرفية في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية في دول جنوب البحر البيض المتوسط ممثلة في الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس. وقد تم رصد مبلغ إجمالي يقدر ب 5,6 مليون أورو وفقا لذات المصدر لدعم المساعدة التقنية للمشاريع التي حظيت بالموافقة في هذه الدول على أن يكون تمويلها بطريقة مشتركة بين الإتحاد الأوروبي وجمعية التعاون الإيطالية من أجل التنمية. وفيما يخص الجزائر فقد تمت الموافقة على مجمعين الأول بباتنة خاص بالحلي والمجوهرات والثاني بقسنطينة يتعلق بالنقش على النحاس وهي الفرصة التي ستسمح حسب ما أفاد به السيدة ربيكا لوأج عقب إعطاء إشارة إطلاق المشروع بالجزائربباتنة شهر مارس 2015 بتمكين الحرفيين الجزائريين النشاطين من الإستفادة بالمرافقة التقنية والتكوين بإشراف خبراء دوليين لتطوير مهاراتهم وجعل منتوجهم تنافسيا داخل الوطن وخارجه.