أطلق مؤخرا الاتحاد الأوربي، بالتنسيق مع منظمة التعاون الإيطالي، بتطبيق من منظمة الأممالمتحدة، مشروع التطوير لتدعيم 300 حرفي للنقش على النحاس في قسنطينة. يهدف هذا المشروع إلى محاولة الارتقاء بالحرف الإبداعية والثقافية، حيث سيمس عددا من الدول العربية، على غرار فلسطين، مصر، لبنان، الأردن، تونس، المغرب والجزائر التي قسمت من قبل الهيئات المشرفة على المشروع إلى 17 منطقة حرفية خلال سنة 2013، وعلى أساسها تم استقبال ملفات الحرفيين من 14 ولاية، ليقع الاختيار بعد التصفيات على ولايتي باتنة الرائدة في صناعة الحلي وقسنطينة في حرفة النقش على النحاس. من جهتها، أكدت ممثلة الاتحاد الأوربي ربيكا هيلز، خلال شرحها لبرامج المشروع على حرفيي الولاية، أن الدعم لن يكون في شكل مساعدات مالية، بل سيركز بشكل أساسي على التكوين والتأطير، إلى جانب رفع العراقيل التي تواجه حرفيي الولاية، خاصة الإدارية منها. وسيشمل المشروع دورات تكوينية ومحاضرات رفقة خبراء دوليين في المجال، على غرار خبير إيطالي عالمي في الرسم سيشرف على تكوين الحرفيين، إضافة إلى خبير عالمي في خلق التجمعات الثقافية والإبداعية وغيرها، كما سيكون 300 حرفي في النقش على النحاس في الولاية، معنيين بمشروع تطوير التجمعات الذي سيدوم إلى غاية عام 2017، بغلاف مالي قيمته 5 ملايين أورو كدعم من الاتحاد الأوروبي و600 ألف أورو كدعم من منظمة التعاون الإيطالي، وتطبيق مباشر من قبل هيئة الأممالمتحدة، بمشاركة وزارة الصناعة والمناجم. للإشارة، عرف اللقاء الرسمي للمشروع حضور ممثل عن وزارة الصناعة والمناجم، السيد عبد الله تلايلي ومنسقة الاتحاد الأوروبي بدول جنوب المتوسط؛ ربيكا هيلز، إضافة إلى مدير غرفة الحرف في الولاية، وأزيد من 200 حرفي، حيث تم خلاله عرض برنامج تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية بجنوب المتوسط، سينطلق بداية من السنة الحالية إلى غاية سنة 2017.