تبنت حكومات العالم مشروع نص الاتفاق حول التغيرات المناخية الذي يعتبرنصا "متوازنا" سيشكل نقطة الانطلاق بالنسبة للجولة الاخيرة لمفاوضات باريس حسبما افاد به يوم الجمعة بيان للاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية. وستجري المفاوضات من 30 نوفمبر الى 11 ديسمبر بباريس خلال قمة الاممالمتحدة حول التغيرات المناخية. وصرحت الامينة التنفيذية للاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية كريستينا فيغريس أن "مشروع النص يتضمن خيارات اضافية تعكس انشغالات البلدان النامية". وأضافت تقول "لدينا الأن نصا متوازنا وكاملا والتحدي المطروح امام الحكومات هو صياغته بشكل واضح ومنسجم ليتم المصادقة عليه في باريس". بالنسبة للطرف الفرنسي المنظم لهذا اللقاء اشارت السفيرة الفرنسية للتغيرات المناخية لورانس توبيانا الى أنه "حتى وان كان امامنا الكثير من العمل فان النص ارضية جيدة للمفاوضات التي يجب أن تبدأ اليوم الاول من الندوة". وسيتم عقد اجتماع وزاري قبل ندوة باريس بالعاصمة الفرنسية في بداية شهر نوفمبر تخصص للمسائل السياسية. سيلتقي رؤساء دول مجموعة ال20 في منتصف شهر نوفمبر بتركيا وسيتبع هذا الاجتماع بلقاء لرؤساء دول الكومنويلث بمالطا قبيل قمة باريس. وتتمتع الاتفاقية الاطار للامم المتحدة حول التغيرات المناخية التي تضم 196 طرف بانضمام كل دول العالم تقريبا وتضم بروتوكول كييتو لعام 1997 تحت رايتها. يحظى بروتوكول كيوتو بمصادقة 192 طرف من اطراف الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية. بالنسبة لمرحلة الالتزام الاولى لبروتوكول كيوتو فان 37 دولة مشكلة من البلدان المصنعة ومن بلدان تمر بمرحلة انتقالية نحو اقتصاد السوق ملزمة قانونيا بالحد من الانبعاثات الغازية واحترام التزاماتها بتخفيضها حسب ما ورد في البطاقة التقنية للاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية. كانت ندوة الاطراف قد صادقت في 2012 بالدوحة على تعديل لبروتوكول كيوتو الذي يحدد مرحلة الالتزام الثانية للبروتوكول. يكمن الهدف الاسمى للمعاهدتين في العمل على "استقرار تركز الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري في مستوى يحول دون وقوع اضطرابات خطيرة في النظام المناخي".