أعطت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري, سعيدة بن حبيلس, يوم الأحد, إشارة الإنطلاق الرمزي لقافلة من المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف والتي تضررت بشكل معتبر جراء الفياضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وقالت بن حبيلس أن هذه الإعانات الأولية هي ثمرة الإلتفاف الشعبي الذي سجله الهلال الأحمر الجزائري عقب النداء الذي أطلقه لمساعدة اللاجئين الصحراويين وهي دليل على قناعة الشعب الجزائري بالقضية الصحراوية العادلة. وتتضمن هذه القافلة, التي تعد الثانية من نوعها, حوالي 1100 طن من المساعدات الإنسانية التي تشمل موادا غذائية على غرار الفرينة والأرز و التمور و السكر وتضم أيضا أفرشة و أغطية . في حين وصلت قافلة مماثلة أمس السبت إلى مخيمات اللاجئين محملة ب 410 طن من المساعدات. وأضافت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أن العلمية ستتواصل لتشمل قافلة ثالثة يرتقب أن تنطلق يوم الثلاثاء المقبل و ذلك "حتى نكون في مستوى تضامن و مساندة الشعب الجزائري للأشقاء الصحراوين". وفي سياق متصل, أشارت بن حبيلس إلى الجهود التي يبذلها الهلال الاحمر الجزائري لحشد الدعم الدولي لصالح اللاجئين الصحراوين حيث تم توجيه نداء لكل الشركاء الإنسانيين مثل المفوضية السامية للاجئين و البرنامج العالمي للأغذية و كذا الصليب الأحمر الإسباني اللذين أكدوا إستعدادهم لتقديم المساعدات. كما وجه الهلال الأحمر الجزائر رسالة رسمية للفديرالية الدولية للصليب و الهلال الأحمر من أجل إطلاعه على حجم المعاناة الإنسانية التي يكابدها اللاجؤون الصحراويون خاصة بعد الفيضانات "و هي الرسالة التي لقيت ردا إيجابيا", تؤكد ذات المسؤولة. وأشارت أنه "ولأول مرة" سترسل الفديرالية الدولية للصليب و الهلال الأحمر مختص في الكوارث الطبيعية لمعاينة حجم الأضرار في مخيمات اللاجئين و تقدير كمية المساعدات المطلوبة. وقد تضررت حاولي 1500 عائلة صحراوية و ما يقرب من 35 ألف مواطن صحراوي من الفيضانات الاخيرة التي شهدتها مخيمات اللاجئين الصحراوين بتندوف كما بلغ عدد المنازل المتضررة من هذه الأمطار الغزيرة التي بلغت كمياتها حوالي 45 ملم, أكثر من 4.400 وحدة من بينها 2.000 وحدة بمخيم الداخلة لوحده وحوالي 2.000 وحدة أخرى عبر باقي المخيمات والتي انهار منها نحو 711 منزل و639 خيمة بشكل كامل فيما توقع تضرر جل السكنات عبر مخيمات اللاجئين الصحراويين المبنية بمادة الطين بفعل الظروف المناخية السائدة بالمنطقة.