أكد الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري، السيد لحسن بوشاقور، أول أمس، بالجزائر العاصمة أنه سيتم إرسال مساعدات إنسانية مختلفة تتمثل في مواد غذائية وحزم مدرسية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في غضون الأيام المقبلة. كما أوضح السيد بوشاقور خلال لقاء تنسيقي لتقييم الأوضاع السائدة في مخيمات اللاجئين الصحراويين أن هذه الكميات الغذائية ستكون مصحوبة ب 100 جهاز كمبيوتر محمول تبرعت به المؤسسة الكندية "داسو-مغرب" لفائدة أطفال المدارس في المخيمات الصحراوية، وأضاف أن هذه المساعدات تتزامن مع الدخول المدرسي في المخيمات الصحراوية، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الجزائري لم يتوان عن تقديم الدعم والمساندة للشعب الصحراوي منذ 37 سنة. وقد عرف هذا اللقاء الذي أشرفت على تنظيمه اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي مشاركة الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الصحراوي وحضور ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين والصليب الأحمر الدولي. من جهته، صرح رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد محرز العماري، أن الهدف من اللقاء يتمثل في "مساندة حق الأطفال الصحراويين في المعرفة والتعلم". كما أضاف أن هذه المساعدة تندرج في إطار "مواصلة إرسال المساعدات الإنسانية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، خاصة بعد نقص الدعم الموجه لها جراء الأزمة الاقتصادية العالمية"، معتبرا أن هذه المساعدات "تحمل في طياتها رسالة تقدير واحترام ومساندة من الشعب الجزائري إلى الشعب الصحراوي المناضل من أجل حقه المشروع في تقرير المصير". وأوضح السيد العماري أن هذه العملية تعد الثانية من نوعها بعد القافلة التي توجهت لمخيمات اللاجئين الصحراوين بمناسبة خمسينية الاستقلال محملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية وأزيد من ألف حزمة مدرسية. أما رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد بوحبيني يحيى، فأكد بدوره أن احتياجات اللاجئين الصحراويين "لا تتمثل في الغذاء والماء والدواء فقط، إنما تشمل كذلك حقهم في المعرفة والتعليم"، مضيفا أن أطفال المدارس يعيشون "ظروف صعبة في المخيمات الصحراوية جراء نقص الدعم"، معتبرا أن هذه المبادرة من شأنها"فتح الباب أمام مبادرات أخرى من مؤسسات اقتصادية خاصة".