أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي يوم الخميس بالبويرة على ضرورة الاستغلال العقلاني للوسائل البشرية والمادية في إطار عصرنة الإدارة ولامركزية إعداد الوثائق البيومترية. وأضاف السيد بدوي خلال زيارة العمل بالولاية أن الإستراتيجية الجديدة للسلطات العمومية التي ترمي إلى عصرنة الإدارة وتقريبها أكثر من المواطن يجب أن تكون مرفقة بالاستعمال العقلاني للوسائل البشرية والمادية. وذكر بأن وثائق الهوية البيومترية (بطاقة التعريف وجواز السفر) التي كانت تستخرج على مستوى الدوائر من المفروض أن يتم إعدادها حاليا على مستوى البلديات في إطار الإستراتيجية الجديدة للحكومة مشيرا الى أن عملية اللامركزية قد تم تطبيقها في بعض ولايات البلاد. وأكد الوزير بالأخضرية (غرب البويرة) أين دشن ملحقة للحالة المدنية للبلدية موجهة لتسليم الوثائق البيومترية أن اللامركزية تهدف إلى "القضاء على ظاهرة البيروقراطية وتحسين أكثر العلاقة بين المواطن والإدارة." وشدد السيج بدوي وهو يخاطب عمال الملحقة الجديدة على ضرورة رفع التحدي لمسايرة التكنولوجيات الجديدة من أجل الوصول الى إدارة إلكترونية بامتياز وذلك بهدف التخفيف من إجراءات تسليم الوثائق البيومترية. وأكد السيد بدوي أن مرحلة الانتقال إلى إدارة عصرية وإلكترونية تتطلب كذلك التكوين وإعادة رسكلة موظفي الإدارة المحلية. وأوضح مدير التنظيم والشؤون العامة ومدير الإدارة المحلية بالنيابة والي أكلي أن خمس بلديات من ولاية البويرة وهي الأخضرية و سور الغزلان و البويرة ومشدالة وعين بسام مجهزة بوسائل مادية بيومترية وهي مستعدة لإعداد الوثائق البيومترية قبل أن تعمم العملية عبر ال 45 بلدية للولاية. ومن جهة أخرى زار الوزير ببلدية عمر منطقة النشاطات وتفقد بعض المشاريع الجاري إنجازها ومنها مصنع للآجر و وحدة لصناعة مواد كيماوية موجهة لصناعة مواد من البلاستيك والدهن. وتوجه الوفد الوزاري بعد ذلك إلى بلدية عين بسام حيث دشن السيد بدوي المقر الجديد للدائرة وملحقة للحالة المدنية للبلدية وطلب بالمناسبة من المسؤولين المحليين المعنيين للإسراع في عملية لامركزية تسليم الوثائق البيومترية في البلديات.