اتفق ممثلو الدول الأعضاء المشاركة في الدورة ال84 منظمة الشرطة الجنائية أنتربول اليوم الخميس بعاصمة رواندا، كيغالي، على وضع نظام معلوماتي دولي لمراقبة الأشخاص على مستوى النقاط الحدودية الجوية كمرحلة أولى، حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. كما توصل المشاركون في ختام هذه الدورة التي دامت أربعة أيام و التي شارك فيها اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني إلى عدة توصيات، منها "وضع نظام معلوماتي دولي لمراقبة الأشخاص على مستوى النقاط الحدودية الجوية كمرحلة أولى ليمتد في مرحلة ثانية وخلال عام 2016 إلى النقاط الحدودية البحرية وهذا بإشراك شركات النقل الجوي والبحري". ويشير البيان أن هذه الأنظمة الجديدة تسعى من خلالها منظمة الأنتربول إلى "تعزيز آليات مراقبة الأشخاص والبضائع المتنقلة بين الدول، للحد من التهريب وتقليد السلع، و استعمال وثائق السفر المزورة أو تلك المسروقة". كما أشار المشاركون في هذا الاجتماع، أن "أجهزة الشرطة تهدف في مثل هذه الدورات إلى الوقوف بالمرصاد للمجرمين، وأن تحقيق ذلك يبقى مرهون بقدرة موظفي أجهزة إنفاذ القانون على الاطلاع بشكل آني على المعلومات المتوفرة خارج حدود بلادهم"، مؤكدين في نفس السياق أن "العصر الرقمي قد أتاح فرصا جديدة لقوات الشرطة، حيث وفر لها قنوات اتصال مأمونة وخول لها الاطلاع على البيانات الجنائية". وكان اللواء هامل قد عرض خلال مشاركته في الدورة التجربة الجزائرية فيما يخص مكافحة الإرهاب، الجريمة المنظمة، الاتجارغير المشروع بالمخدرات، الجرائم الالكترونية و التهريب. كما تطرق للتجربة الجزائرية في مجال المصالحة و إرساء قواعد السلم في المجتمع بفضل مساعي وجهود رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة، بالإضافة إلى استعراضه للمحاور الأساسية الخاصة بمبادرة إنشاء هيئة الأفريبول والتحضيرات التي تقوم بها الجزائر لاحتضان مقرها وتنظيم أشغال الجمعية العامة التأسيسية الأولى يومي 13 و14 ديسمبر 2015. وكان للواء هامل لقاءات مع كبار مسؤولي المنظمة الدولية للشرطة الجنائية وكذا مع نظرائه من مختلف دول العالم، حيث تم من خلالها تبادل الآراء والتشاور حول تعزيز التعاون الثنائي والدولي في إطار المنظمة الدولية للشرطة الجنائية للتصدي لمختلف التهديدات الأمنية التي من شأنها أن تمس أمن الأشخاص والممتلكات. وفي الأخير ذكر ذات المصدر أن رئاسة الدورة أشادت بالتجربة الجزائرية، خاصة لما قدمته في مجال السلم والمصالحة داخليا والمشاركة إقليميا مع دول الجوار في إيجاد حلول لبعض النزاعات المسلحة التي تهدد الاستقرار لدى شعوب المنطقة.