استعرض المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل خلال مشاركته في أشغال الدورة ال82 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية )انتربول( المنعقدة بقرطاجنة بكولومبيا تجربة الشرطة الجزائرية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة. و جاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أن اللواء عبد الغني هامل جدد في الكلمة التي ألقاها أول أمس، دعوته إلى ضرورة تضافر الجهود في مجال مكافحة الإجرام والجريمة المنظمة في إطار آليات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية -الانتربول- وذلك لوضع حد لهذه الآفات في ظل التحديات والتهديدات الأمنية التي تواجهها المجتمعات. وأكد المدير العام للأمن الوطني على أهمية هذا اللقاء، الذي تميز بنقاش مثمر سمح لممثلي الدول المشاركة ببحث الوضع فيما يتعلق بالجريمة وكل أشكالها وسبل تعزيز التعاون فيما بين البلدان الأعضاء. وعلى هامش أشغال اليوم الأول لهذه الدورة أجرى اللواء عبد الغني هامل عدة لقاءات مع نظرائه حيث أشاد خلالها بالتجربة المتميزة التي اكتسبتها الشرطة الجزائرية في مجال مكافحة كل أشكال الجريمة طوال عقدين من الزمن، مجددا تأكيده على استعداد الجزائر لنقل خبرتها الرائدة في إطار آليات التعاون لاسيما في مجال التكوين وتبادل الخبرات. للإشارة فقد احتضنت الجزائر خلال شهر سبتمبر المنصرم، أشغال الدورة ال22 للندوة الإقليمية الإفريقية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، والتي عرفت مشاركة 40 بلدا إفريقيا، ومنظمات دولية وممثلي مكاتب أنتربول ل70 دولة، حيث صادق المشاركون فيها على مخطط استراتيجي ,20162014 المتضمن توسيع استخدام النظام الموحد للاتصال للأنتربول ومساعدة رؤساء الشرطة بالمنطقة للكشف عن الأشكال الجديدة للجريمة والتعرف على الجناة ومكافحتهم بفعالية. ودعا المشاركون خلالها إلى تعزيز أمن الحدود من أجل دعم مكافحة الإرهاب بإفريقيا بفضل أدوات والمصالح العملية للأنتربول، كما شجعوا أيضا المكاتب المركزية الوطنية للأنتربول على التسجيل في نظام تسيير البيانات حول الأسلحة غير المشروعة وتعقبها والمعلومات عن الأسلحة النارية المعروفة بأنها مفقودة أو سرقت أو هي محل تهريب. وتخص التوصيات الأخرى تكثيف مكافحة تهريب المخدرات بالمنطقة عن طريق حث المكاتب المركزية الوطنية للأنتربول على تقديم معلومات عن المهربين المبحوث عنهم أو المشتبه بهم بغية تسهيل كشف وتفكيك الشبكات الإجرامية. وقد دعا اللواء عبد الغني هامل، خلال نهاية أشغال الدورة ال22 للندوة الإقليمية الإفريقية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول البلدان الإفريقية إلى تضافر الجهود في مجال مكافحة الإجرام والجريمة المنظمة سواء من الناحية التقنية أو العملية لوضع حد لهذه الآفات.