ندد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز بشدة يوم الخميس في مدريد برفض المغرب التعاون مع المجموعة الدولية لتسوية النزاع في الصحراء الغربية. وصرح السيد عبد العزيز في ندوة صحفية عقدها بمدريد عشية انطلاق الدورة ال40 للندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (اوكوكو) أن " رفض المغرب لكل الحلول الديمقراطية و اللوائح ذات الصلة التي تمكن من إنهاء النزاع في الأراضي الصحراوية المحتلة من خلال تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي يشكل تهديدا لمنطقة المتوسط و الساحل بمجملها". و اضافة إلى هذا الرفض يضيف الرئيس الصحراوي فان " انتاج وتصدير المخدرات من طرف المغرب يشكل تهديدا أخر ليس لإفريقيا فحسب بل لاوروبا كذلك". و اكد ان الاستقرار و الأمن يتوقفان على "إرساء الديمقراطية و احترام القواعد الدولية". و بنفس المناسبة اعتبر السيد عبد العزيز ان الزيارة الأخيرة التي قام بها الملك المغربي إلى الأراضي الصحراوية المحتلة ما هي الا استفزاز اخر للشعب الصحراوي. و اكد السيد عبد العزيز ان " هذا الفعل اللامسؤول و الاستفزازي يتعارض وجهود السلام التي يقوم بها المجتمع الدولي ". تحتضن العاصمة الاسبانية يومي الجمعة و السبت الدورة ال40 للندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو) التي تعد أهم لقاء لتأكيد الحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي حسب المنظمين. تعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا. وقد تم إدراج الصحراء الغربية منذ 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي تطبق عليها اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتضمن إعلان منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة. الرئيس الصحراوي يدعو المجموعة الدولية إلى الضغط على المغرب كما دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز يوم الخميس بمدريد المجموعة الدولية إلى الضغط على المحتل المغربي من أجل إنهاء احتلال الأراضي الصحراوية الذي طال أمده. و قال الرئيس الصحراوي خلال ندوة صحفية عقدها بمدريد عشية انعقاد الدورة ال40 للندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي أنه "على المجموعة الدولية خاصة إسبانيا و فرنسا تحمل مسؤولياتها و الضغط على المحتل المغربي من اجل استكمال مسار تصفية الاستعمار بالأراضي الصحراوية المحتلة". و تحتضن العاصمة الإسبانية يومي الجمعة و السبت الدورة ال40 للندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي. و أكد الرئيس عبد العزيز أن هذه الندوة تشكل بالنسبة لإسبانيا التي ارتكبت "جريمة" في حق الشعب الصحراوي بتوقيعها إعلان مدريد سنة 1975 فرصة لايفاء بدينها إزاء الشعب الصحراوي الذي عانى و لا يزال يعاني الاحتلال المغربي منذ 40 سنة. و أدان بالمناسبة السياسة التي يتبعها المغرب و التي تعيق جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس و معارضته للشرعية الدولية من خلال رفضه للحوار من أجل تسوية النزاع بالصحراء الغربية من خلال تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. و قال في سياق متصل أن "المغرب دخل في مواجهة مباشرة مع المجموعة الدولية برفضه تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي و منع المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء العربية كريستوفر روس من مواصلة جهوده و تماديه في نهب ثروات الصحراء الغربية". و بعد أن جدد تمسك الشعب الصحراوي بالحل السلمي للنزاع لم يستبعد الرئيس الصحراوي خيار الكفاح المسلح. و قال الرئيس عبد العزيز في هذا السياق "نحن مسالمون و ندعو إلى الحل السلمي لهذا النزاع. و لكن إذا واصل المغرب تحديه للشرعية الدولية فنحن مستعدون للعودة إلى الكفاح المسلح" داعيا الأممالمتحدة و المجموعة الدولية إلى مساندة الشعب الصحراوي في كفاحه الشرعي و العادل من أجل استقلاله عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير. كما اكد أن الشعب الصحراوي عازم أكثر من أي وقت مضى على الكفاح من أجل الاستقلال مضيفا أن "مقاومة الشعب الصحراوي "تجعل اليوم المغرب في عزلة على الصعيد الدولي". و أدان بشدة "تجاوزات السلطات المغربية و انتهاكاتها لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة" داعيا سلطات الإحتلال إلى إطلاق سراح المعتقلين الصحراويين خاصة المفقودين ال650 منذ الاحتلال المغربي سنة 1975 إلى يومنا هذا". و عن دعوة الأمين العام الأممي مؤخرا إلى مفاوضات حقيقية بين طرفي النزاع (جبهة البوليساريو و المغرب) من أجل إنها الإحتلال اعتبرها الرئيس الصحراوي "دليلا على عزل المغرب". و كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا الأسبوع الفارط إلى مفاوضات حقيقية بين جبهة البوليزاريو و المغرب خلال الأشهر المقبلة للتوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. و أشاد الرئيس الصحراوي بالإتحاد الإفريقي الذي أكد إرادته و أعرب عن عزمه في استكمال مسار تصفية الاستعمار في هذا الإقليم الذي يقع في القارة الإفريقية مذكرا باللوائح الأخيرة التي خرجت بها قمة الإتحاد الإفريقي الأخيرة بجوهانسبورغ. كما أشاد بالبلدان التي تساند القضية الصحراوية و على رأسها الجزائر "على مواقفها الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". و تجدر الإشارة إلى أن الصحراء الغربية تعد آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا. وقد تم إدراج الصحراء الغربية منذ 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي تطبق عليها اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتضمن إعلان منح الإستقلال للدول والشعوب المستعمرة.