اتهم رئيس الندوة الأوروبية للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي بيار غالان يوم الجمعة بمدريدالأممالمتحدة و الإتحاد الأوروبي ب"التواطؤ" مع المغرب الذي يواصل سياسته الإستعمارية بالأراضي الصحراوية المحتلة. وقال السيد غالان في تدخله في افتتاح أشغال الندوة الأوروبية ال 40 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي أن "منظمة الأممالمتحدة وعدت بتنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي سنة 1991 لإنهاء نزاع الصحراء الغربية" معربا عن تأسفه "لعدم تنظيم هذا الإستفتاء بعد مرور 25 سنة". وذكر في هذا السياق أن "الصحراويين يعيشون دائما تحت الإحتلال غير الشرعي للمغرب منذ 1975". ودعا بالمناسبة الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي بالتعجيل بتنظيم استفتاء لتصفية الإستعمار من آخر مستعمرة في القارة الإفريقية. وأضاف أن الإتحاد الأوروبي "متواطيء كذلك مع المغرب و مع المحتل الإسرائيلي و هما بلدان تشجعهما هذه الهيئة من خلال منحهم عقود واتفاقات اقتصادية و أخرى للمبادلات التجارية غير الشرعية". ودعا إسبانيا بالمناسبة إلى إلغاء إعلان مدريد لسنة 1975 الذي تمكن المغرب بموجبه من احتلال الأراضي الصحراوية معربا عن أمله في أن تعمل هذه الدورة للندوة الأوروبية للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي على الضغط على المغرب و على الحكومة الإسبانية من أجل تسديد دينها إزاء الشعب الصحراوي. ودعا نفس المتحدث المجموعة الدولية إلى الضغط على الأممالمتحدة من أجل تطبيق القانون الدولي وضمان حق الشعب الصحراوي في الإستقلال .كما دعا الأممالمتحدة إل توسيع البعثة الأممية من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية إلى حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة. وأشاد السيد غالان ب"كفاح الجزائر من أجل نيل استقلالها و دعم الجزائريين للقضايا العادلة و النبيلة خاصة القضية الصحراوية". و تعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا احتلت من طرف المغرب سنة 1975 بعد انسحاب القوات الاسبانية وتبقى إلى يومنا مدرجة من قبل منظمة الأممالمتحدة في قائمة الأراضي التي يجب تصفية الاستعمار فيها حسب قواعد القانون الدولي ذات الصلة. وانطلقت أشغال الندوة الأوروبية ال 40 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي يوم الجمعة بمدريد بمشاركة حوالي 400 مناضلا داعما لاستقلال الصحراء الغربية من القارات الخمس.