تفادى المنتخب الجزائري لكرة القدم الكارثة في لقاء ذهاب الدور الثاني التصفوي المؤهل الى مونديال 2018 امس السبت اثر تعادله امام تنزانيا (2-2) بدار السلام بعدما كان منهزما بثنائية وكاد يتلقى اهداف اخرى كثيرة لولا ثنائية اسلام سليماني التي اعادت الروح للفريق قبل مواجهة الاياب يوم الثلاثاء بالبليدة. وخرج الخضر بتعادل لم يكن متوقعا, أنعش الحظوظ للتأهل الى مونديال 2018, بعد المردود الضعيف الذي قدموه لاسيما في المرحلة الاولى امام منتخب أراد فرض نفسه من خلال ابرز نجومه يتقدمهم الثنائي "الناري" صاماتا وأوليموينغي. وصرح المدرب الوطني غوركوف عقب انتهاء اللقاء "عانينا من ظروف المباراة خاصة في الشوط الأول, حيث وجد اللاعبون صعوبات في تمرير الكرة. نجونا من عدة فرص سانحة للمنافس لقد تفادينا الكارثة". ولم يظهر زملاء فوزي غولام بالوجه المعروف عليهم خلال هذا اللقاء, حيث بدا عليهم التأثر بظروف المباراة الصعبة سيما المناخ وارضية الميدان التي عرقلت كثيرا من تطبيق طريقة لعبهم. واوضح وليد مسلوب "من الصعب جدا اللعب في مثل هذه الظروف, لقد عانينا امام فريق مارس علينا الضغط منذ البداية". صاماطا مر من هنا وكللت الفرص المتعددة لتنزانيا بهدف أول عبر اللاعب ماغوري في الدقيقة43 ثم اضاف زميله الخطير صاماتا هدفا ثانيا في د 55 مستغلا تراخي الدفاع الجزائري. وضيع منتخب "طايفا ستارز" الضربة القاضية في العديد من المرات لولا سذاجة وقلة خبرة لاعبيه من جهة وتألق الحارس رايس وهاب مبولحي من جهة اخرى. واوضح المدرب التنزاني مكواسا "سيطرنا على المجريات لكننا ضيعنا عدة فرص للتهديف وأضعنا الفوز بثلاثية, لكن المنافس عاد في النتيجة في ظرف قصير. كما ان الحظ حالفهم اليوم. كنا قادرين على القضاء على المواجهة, لكن الهدف الأول الذي سجلته الجزائر اعاد اليها الروح". وبعدما قلص سليماني الفارق بهدف في الدقيقة 71, اضاف الثاني بعدها باربع دقائق فقط اثر تمريرة ذكية من المتألق رياض محرز, مسكتا بذلك مدرجات الملعب الوطني بدار السلام. تغييرات مثمرة للناخب غوركوف وبعد معاناة طويلة دامت ساعة من الزمن, عاد اشبال المدرب غوركوف الى السكة الصحيحة وعدلو النتيجة لفائدتهم قبل 20 دقيقة عن النهاية. وأفاد المدرب الفرنسي "حافنا على هدوئنا رغم تلقينا هدفين وكدنا ان نتلقى الثالث, وبعدما اعتقدنا ان مهمتنا صعبة تمكنا من ردة الفعل في اصعب لحظات المباراة". واثمرت التغييرات التي ادرجها مدرب الخضر على تمكن النخبة الوطنية من العودة وتعديل النتيجة. وقال غوركوف "طبقنا طريقة لعب الهجومات المعاكسة التي تدربنا عليها طيلة الاسبوع بعدها جاءت الخيارات حسب الظروف. والفريق تجاوب وسجل هدفين". وأتت التغييرات, بإقحام كل من بن طالب وبلقروي وبونجاح, أكلها ومنحت الاضافة للفريق. وهو ما اقر به رئيس الاتحادية اتلجزائرية لكرة القدم (الفاف) محمد روراوة "التغييرات التي قام بها المدرب جاءت بنتائجها من خلال تغيير طريقة اللعب مما سمح لنا بالعودة في النتيجة". ورغم تأخره في النتيجة إلا ان المنتخب الوطني عرف كيف ينظم صفوفه ويعود في الربع ساعة الاخير من اللقاء. واوضح فوزي غولام "لم نفقد الأمل رغم تلقينا هدفين, وعدنا في الشوط الثاني لأننا آمنا بقدراتنا. الفضل يعود الى الحارس مبولحي الذي انقذنا في هذا اللقاء. كنا على دراية ان المباراة ستكون صعبة لكننا طبقنا تعليمات المدرب ولم ننهزم". ويأتي هذا التعادل بطعم الفوز بالنسبة للجزائر, وهي النتيجة التي تخدم الخضر اكثر تحسبا للقاء الاياب يوم الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (سا 15ر19).