شهد حي سان دوني بباريس يوم الأربعاء عملية واسعة في إطار مكافحة الإرهاب أسفرت حسب الشرطة عن مقتل شخصين من بينهما امرأة فجرت نفسها في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس فرانسوا هولاند عن الإبقاء على اجتماع مجلس الوزراء لمناقشة نص القانون المتعلق بحالة الطوارئ. و شهد المكان إطلاقا مكثفا للنار و محاصرة للحي بمشاركة طائرة مروحية حيث تم إعطاء إشارة التدخل فجر اليوم بحثا عن البلجيكي عبد الحميد أبا عود أحد المشتبه في ضلوعه في اعتداءات يوم الجمعة الفارط بباريس و التي خلفت مقتل أكثر من 129 شخص. و حسب الشرطة فإن العملية اسفرت عن سقوط "شخصين من بينهما امرأة فجرت نفسها" قبل بداية الهجوم و هو عمل "لم تشهده فرنسا من قبل". من جهته أعلن وكيل الجمهورية أن عناصر الشرطة المختصة (ريد) قاموا بإخراج ثلاثة أشخاص من الشقة حيث "وضعوا فورا تحت النظر" كما تم ايقاف كما أضاف رجل وامرأة بالقرب من الشقة ليوضعوا بدورهما تحت النظر. و أوضحت صحفية من وكالة الأنباء الفرنسية أن قوات الشرطة قامت كذلك بإيقاف شخص قال أنه استقبل شخصين "قدما من بلجيكا" في الشقة التي استهدفتها عملية التدخل. كما اسفرت عمليه التدخل هذه عن إصابة ثلاثة عناصر من الشرطة التي أكدت أن العمل لازالت متواصلة. و أضافت نفس المصادر أن العملية استهدفت البلجيكي عبد الحميد أبا عود المشتبه في كونه مدبر اعتداءات باريس يوم الجمعة الفارط و أحد اعضاء مايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية و محل بحث منذ شهر يناير كما يشتبه في تخطيطه لأعمال إرهابية ببلجيكا. و على إثر العملية أغلقت العديد من خطوط الميترو و الترامواي المؤدية إلى هذا الحي كما تم غلق العديد من المؤسسات المدرسية بوسط المدينة حيث طلب من السكان عدم الخروج. و وجه زعيم حزب الجمهوريين و رئيس الجمهورية السابق نيكولا ساركوزي انتقادات للرئيس هولاند و حكومته معربا عن أسفه "لإضاعة الكثير من الوقت" منذ اعتداءات شهر يناير و التهاون إزاء انعكاسات التدخل في سوريا على "الأمن الداخلي". و كان الرئيس هولاند قد ترأس خلال الصبيحة مجلسا للوزراء خصص لحالة الطوارئ رغم تواصل عملية التدخل في سان دوني.