سمع دوي رصاص والمزيد من الانفجارات، الأربعاء، خلال عملية مداهمة للشرطة الفرنسية لمنطقة في ضاحية سان دوني شمال العاصمة باريس. وقال مصدر قريب من الأحداث، إن شخصين مشتبهاً بهما قتلا خلال اشتباكات مع الشرطة التي داهمت المنطقة، مستهدفة العقل المدبر للهجمات التي هزت باريس يوم الجمعة الماضي. وصرح المصدر لوكالة رويترز للأنباء، بأن أحد القتيلين انتحارية فجرت عبوة ناسفة. وأضاف أن الشرطة اعتقلت سبعة أشخاص خلال العملية المستمرة. وقال مصدر قضائي في وقت سابق، إن الشرطة تعتقد أن العقل المدبر لهجمات، يوم الجمعة، في العاصمة الفرنسية، البلجيكي عبد الحميد أباعود (27 عاماً) متحصن في شقة سكنية هناك مع مجموعة من الأشخاص. وأكدت مصادر في الشرطة لقناة "BFM" التلفزيونية، إن العملية الأمنية، التي نفذتها الشرطة في ساعات الصباح الأولى في ضاحية سان دوني، استهدفت القبض على إرهابيين اثنين شاركا، في هجمات باريس، إضافة إلى مدبر الهجمات المدعو عبد الحميد أباعود. وطوقت الشرطة منطقة العملية، وطلبت من السكان عدم الخروج من منازلهم. وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت في وقت سابق بحثها عن شخصين يشتبه بضلوعهما في هجمات باريس. تجدر الإشارة أن 130 شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب 352 آخرون، جراء هجمات دامية متزامنة، شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة الماضي، فضلاً عن مقتل سبعة من منفذي الهجمات، التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وطالت الهجمات مطعماً، ومسرح باتاكلان، ومناطق قريبة من ستاد فرنسا، الذي كان يشهد مباراة ودية بين فريقي ألمانياوفرنسا، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.