ألقت الشرطة البلجيكية القبض على 5 أشخاص، في بلدة مولنبيك - سان - جان في منطقة بروكسل على ارتباط باعتداءات باريس التي اوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلا، على ما اعلنت رئيسة البلدية فرنسواز شيبمانس. وقالت فرنسواز شيمبانس خلال نقاش على التلفزيون العام البلجيكي "يمكن اعتبارها شبكة" من غير أن توضح ما إذا كانت التوقيفات جرت بشكل متزامن أو بعد عمليات التوقيف الأولى التي اعلن عنها، حيث تم اعتقال 3 أشخاص مشتبه بهم على الحدود مع بلجيكا. وعثرت الشرطة الفرنسية داخل سيارة من نوع سيات سوداء اللون في ضاحية مونتروي MONTREUIL شرق باريس على رشاشات كلاشنيكوف التي استخدمت في الاعتداءات، وقالت تقارير إن لوحة السيارة بلجيكية. من جانبه، قال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، إنه يُعتقد أن شخصا واحدا على الأقل من هؤلاء المعتقلين في قلب حي مولنبيك كان قد أمضى مساء يوم الجمعة في باريس، حيث جرى التحفظ على سيارتين مسجلتين في بلجيكا على مقربة من بعض الأماكن التي شهدت عنفا بما فيها قاعة باتاكلان. ويقع حي مولنبيك غربي بروكسل، ويضم هذا الحي الشعبي نسبة كبيرة من السكان المنحدرين من أصول مهاجرة، وأقام فيه منذ عشرين عاما منفذو عدد من الاعتداءات الإرهابية منهم منفذ اغتيال القائد مسعود شاه في افغانستان عام 2001 ومهدي نموش، المسؤول عن المجزرة في المتحف اليهودي في بروكسل التي اوقعت اربعة قتلى في ماي 2014. وكان المدعي العام الفرنسي قد قال إن سيارة استأجرها فرنسي مقيم في بروكسل من بلجيكا لها علاقة بهجمات ليل الجمعة في باريس، وتم توقيفها في وقت مبكر من صباح السبت على الحدود مع بلجيكا. وقال مكتب المدعي العام البلجيكي في بيان أمس، إنه فتح تحقيقا يتعلق بمكافحة الإرهاب بعد هجمات في باريس أودت بحياة 129 شخصا. وأكد المدعي العام أيضا أن الشرطة اعتقلت عدة أشخاص في عملية لا تزال مستمرة في أحد أحياء بروكسل. وحث رئيس الوزراء البلجيكي مواطنيه على عدم السفر لباريس إلا لضرورة ملحة.