أصيب عدد من رجال الشرطة الفرنسية بجروح فجر الأربعاء 18 نوفمبر 2015 في عملية نفذتها قوات مكافحة الإرهاب في حي سان دوني بضاحية باريس الشمالية خلال محاولة اعتقال عبد الحميد أبا عود الذي يشتبه بأنه مدبر اعتداءات باريس، فيما قتل شخصين في الشقة المستهدفة ولم تحدد هويتهما، وتم توقيف 3 اشخاص. وتحدثت عدة مصادر قريبة من التحقيق ورجال الإطفاء وشهود عن تبادل لإطلاق النار خلال هذه العملية التي قامت بها إدارة شرطة مكافحة الإرهاب مدعومة بشرطة التدخل في العمليات (وحدة النخبة) التابعة للشرطة الفرنسية. و لم يعرف في الوقت الحاضر ما إذا كان هذا البلجيكي البالغ من العمر 28 عاماً والعضو الناشط في تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا عبد الحميد أبا عود داخل الشقة المستهدفة التي تحصن فيها ما بين 2 و 4 من المشتبه بهم في اعتداءات باريس. بدأت العملية قبل فجر الأربعاء بعد 5 أيام على اعتداءات باريس التي أوقعت 129 قتيلاً، وجرى خلالها تبادل إطلاق نار بحسب ما أفادت عدة مصادر مطلعة على التحقيق وشهود عيان. وكانت محكمة باريس قد أعلنت أن مداهمة للشرطة جرت قبل الفجر شمال باريس في إطار التحقيق بالاعتداءات الدموية التي وقعت الجمعة الماضي. وأعلنت السلطات المحلية أن المدارس والمؤسسات التربوية ستبقى مغلقة الأربعاء في وسط سان دوني مشيرة إلى أنها طلبت "من السكان تفادي منطقة وسط المدينة بشكل تام". كما قالت هيئة النقل في باريس إنه تم وقف كل قطارات المترو والحافلات وقطارات الترامواي التي تتوجه إلى سان دوني. وكانت الشرطة الفرنسية قد نشرت مساء الثلاثاء صورة أحد الإنتحاريين الذين قتلوا مساء الجمعة أمام استاد دو فرانس ودعت أي شخص يمكنه التعرف عليه للمجيء إلى مركزها. وتمكن المحققون استنادا إلى بصمات الانتحاري من التأكد انه تم تسجيله في اليونان في أكتوبر، وعثر قرب جثته على جواز سفر سوري يعود إلى جندي في الجيش السوري النظامي قتل قبل بضعة أشهر.