الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين ) - جددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري يوم الأحد من مخيمات اللاجئين الصحراويين للمسؤولين الصحراويين الموقف الثابت للجزائر إزاء عدالة القضية الصحراوية. وعبرت السيدة سعيدة بن حبيلس في تصريح للصحافة عقب استقبالها من طرف رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه عن ارتياحها الكبير للمكسب الذي حققته مؤخرا القضية الصحراوية من خلال موقف الإتحادية الدولية للصليب و الهلال الأحمر و الذي قام ممثل عنها بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين الأولى من نوعها منذ 40 سنة. وأشارت ذات المسؤولة إلى أن هذا المكسب تحقق بفضل المجهودات المبذولة من قبل الهلال الأحمر الجزائري و النداءات المتكررة في المحافل الدولية من أجل إيصال صوت الشعب الصحراوي إلى العالم و الذي قررت بعده اللجنة الدولية للصليب و الهلال الأحمر إرسال مساعدات بقيمة 225.000 فرنك سويسري مضيفة بأنه "لا يهم الدعم المالي بقدر ما يهم المكسب السياسي عن طريق النشاط الإنساني". واعتبر من جهته رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه زيارة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين تجسيدا آخرا للموقف المبدئي للجزائر تجاه القضية الصحراوية مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي تجمعه الكثير من الروابط التاريخية و النضالية زيادة على الروابط الإنسانية و صلة الجوار. وأعرب السيد أدوه باسم الشعب الصحراوي و الدولة الصحراوية و جبهة البوليساريو عن خالص الإمتنان لهذا الموقف المبدئي و المرافقة المتواصلة عبر كل هذه المسيرة التحريرية التي عرف خلالها الشعب الصحراوي الكثير من المعاناة. وذكر رئيس المجلس الوطني الصحراوي أن كل ما انجر عن الفيضانات والأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة شهر أكتوبر الفارط ما هي إلا "امتحان جديد لإرادة الشعب الصحراوي المصمم على الإستمرار في الكفاح و النضال رغم كل المحن والعراقيل و ما خلفته الطبيعة". وأشار من جهة أخرى بأن المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو المزمع عقده في منتصف الشهر المقبل سيكون "خطوة أخرى أيضا لتأكيد و تعزيز موقف الصمود و الإصرار على مواصلة الكفاح من أجل تقرير المصير و الإستقلال التام". وتواصل رئيسة الهلال الأحمر الصحراوي زيارتها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بعقد عدة لقاءات مع مسؤولين صحراويين و تفقد عدد من المؤسسات الإجتماعية التي تضررت مؤخرا بفعل الأمطار الطوفانية الأخيرة و التي لا تزال في حاجة إلى إعادة ترميم و تأهيل لإستئناف نشاطاتها التربوية و الصحية و الإجتماعية.