سيدخل مصنع الاسمنت لبسكرة المؤسس بالتعاون المشترك في 2014 بين مجمع "لافارج الجزائر" والمؤسسة الجزائرية الخاصة سواكري حيز الإنتاج في عام 2016 حسبما علم يوم الثلاثاء من مسئول بالمجمع المذكور. وأبرز مدير الشؤون العامة والاتصال ب"لافارج الجزائر" سارج دوبوا خلال تقديم ذات المجمع للصحفيين بمصنع عقاز (معسكر) أن هذا المصنع للاسمنت سينتج 7ر2 مليون طن سنويا ليرتفع بالتالي الإنتاج الإجمالي للمجمع إلى أكثر من 11 مليون طن سنويا. ويقدر الإنتاج الإجمالي الحالي لمجمع "لافارج الجزائر" المتكون من مصنعين للاسمنت بالمسيلة وعقاز (معسكر) ب 7ر8 مليون طن سنويا. ويملك المجمع أيضا بالشراكة مع المجمع الصناعي للاسمنت الجزائر العمومي مصنع الاسمنت لمفتاح (1 مليون طن سنويا). وتقدر تكلفة الاستثمار لمشروع مصنع بسكرة ب 30 مليار دج فيما تمتلك مؤسسة "سواكري" نسبة 51 بالمائة والمجمع الفرنسي 49 بالمائة بموجب قاعدة الاستثمار بين الشركات الجزائرية و الأجنبية. "نعتزم الاستثمار سنة 2016 في جميع أنشطتنا: الاسمنت الجبسي والاسمنت الجاهز للاستعمال والحصى وسلسلة المساحات التجارية باتيستور. ويعد مخطط الاستثمار جد طموح يقدر بقرابة 300 مليون يورو مستثمرة في الجزائر" وفق نفس المسئول. ويقترح المجمع حلول جد فعالة لمرافقة قطاع الأشغال العمومية لا سيما في مجال الطرقات بتفضيل استعمال المواد المحلية وخاصة لتثبيت التربة وإعادة معالجة الطرقات ومنها حل للطريق المتصلب الذي يعتبر "مبتكر لتكسية الطرقات" كما أشير اليه. وفيما يتعلق بمصنع لافارج للاسمنت لعقاز أشار نفس المصدر إلى أنه ينتج الاسمنت الرمادي بما يعادل 2ر3 مليون طن سنويا وأيضا الاسمنت الأبيض ب 6ر0 مليون طن سنويا مع العلم أنه المصنع الوحيد المنتج للاسمنت الأبيض في الجزائر ويصدر زهاء 100.000 طن سنويا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية و البرازيل. وقد أعد مجمع لافارج الجزائر برنامجا هاما لتوسيع الاستثمار في الجزائر لا سيما من خلال انجاز 5 محطات جديدة للاسمنت و5 هياكل جديدة لخليط الاسمنت في غضون 2016 فضلا عن اقتناء فرن ثالث في أغسطس 2016 و كذا تدشين مع نهاية العام الجاري 20 نقطة لبيع مواد البناء. وبعد التأكيد على حرق النفايات ذكر سارج دوبوا أن مجمعه قد اقترح أفرنة مصانع الاسمنت لحرق مختلف النفايات "باعتبار أن ذلك سيسمح بالتقليص من الأعباء مقارنة مع آلات الحرق الباهضة الثمن" على حد تعبيره. وأضاف أنه "بعد تدشين مخبر الرويبة الذي يعتبر الأول في إفريقيا والرابع عالميا والمخصص للبحث في مجال مواد البناء أعددنا نشاط أكاديمي من خلال شراكة مع مختلف الجامعات والمعاهد". وحسب مدير مصنع عقار جون لوي سيبيود فإن الاسمنت الأبيض يعد "فرصة لتنويع صادرات الجزائر بعد تلبية السوق المحلية". "حاليا يشكل البناء بالاسمنت الأبيض بدون اللجوء إلى الطلاء بمثابة ثورة في العالم ويتعين على الجزائر أن تعتمد على ذلك لأن استخدامه يسمح بربح الوقت والمال" كما أضاف نفس المتحدث. وقد تم التطرق خلال هذا اللقاء مع الصحافة إلى عدة جوانب أخرى لا سيما تلك المتعلقة بالصحة والأمن على مستوى المجمع.