قدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية الإماراتية مساء أمس الثلاثاء بقاعة العروض أحمد باي بقسنطينة جدارية مليئة بالألوان و على وقع الإيقاعات مستوحاة من الغناء و الرقص الذي تتميز به الإمارات العربية المتحدة. و صنع أعضاء هذه الفرقة في إطار حدث قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 لوحات فلكلورية إماراتية وسط أجواء حماسية تميز الحفلات ببلدان الخليج العربي. وبلباس تقليدي استهلت الفرقة الفنية عروضها بلوحة موسومة "النوبان" في إشارة إلى آلة موسيقية عريقة ذات أوتار . وعلى إيقاع مرفق برقص رائع و غناء يعبر عن الفرح سافرت الفرقة الإماراتية بالجمهور الحاضر في عالم الفلكلور الخليجي و ذلك وسط الزغاريد المنبعثة من وسط القاعة. و تتغير اللوحات بعرض يسمى "حبان" في إشارة إلى آلة موسيقية أخرى تصنع من جلد الماعز. وعلى إيقاع الطبل و الحبان قدمت هذه الفرقة مشاهد لأوجه من الثقافة العريقة لبلدها و ذلك أمام جمهور مهتم انضم إليه أعضاء وفدي ولايتي بومرداس و تيندوف المتواجدين بسيرتا في إطار الأسبوع الثقافي لهذين الولايتين. وتعاقبت العروض بتقديم "ليوة" و هي لوحة ثالثة باستعمال المزمار و الطبل وسط أجواء حماسية من خلال أداء أغاني إيقاعات تعبر عن الأجواء التي يعيشها صيادو اللؤلؤ و البحارة. وعقب الحفل صرح صالح عادل أحد أعضاء الفرقة لوأج بأن الفلكلور الشعبي الإماراتي يعتبر "فنا جماعيا" بحيث أن معظم عروضه الفنية تؤدى جماعيا. وبعد أن أكد أن اللوحات الفلكلورية الإماراتية تقدم خلال الأعياد الوطنية و الدينية و كذا بمناسبة حفلات الزفاف أضاف صالح عادل بأن الفرقة الوطنية للفنون الشعبية الإماراتية تضم أربعين عنصرا ما بين عازفين و مغنين و راقصين. وأضاف أيضا أن هذه الفرقة عادة ما توجه لها الدعوة لإحياء حفلات بالخارج.