كان جمهور عاصمة جرجرة، سهرة أول أمس، بملعب أوكيل رمضان بمدينة تيزي وزو، على موعد مع عدة عروض فنية في الرقص الفلكلوري قدمتها فرقة ''الطبول النوبية'' من مصر، وفرقة البالي الوطني ''لوزوفون'' من غينيا بيساو، حيث شهد اليوم ما قبل الأخير من المهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري توافد جماهير غفيرة جدا· افتتحت الأمسية الفنية بالفرقة الفلكلورية المصرية المعروفة ب ''الطبول النوبية''، التي تشارك للمرة الرابعة في هذا المهرجان، وقدمت عروضا في الرقص الشعبي المستوحى من التراث المصري العريق، حيث أدى أعضاء هذه الفرقة عرضا فلكلوريا راقصا يسمى ''النوبي''، الذي يعتبر موروثا ثقافيا يتضمن الرقص والموسيقى تحت إيقاعات الآلات الموسيقية التقليدية المعروفة في مصر كالرباب، الطبول، المزمار، الدربوكة، الدف الكبير والصغير· وقد قاموا بأول عرض بأغنية ''تيزي وزو''، وهي أغنية يشكرون من خلالها الجزائر وسكان ولاية تيزي وزو على الترحيب الكبير وحسن الضيافة، وبعدها اعتلت ثلاث نساء مصريات المنصة، أدين رقصات مصرية تراثية شعبية تسمى ''شمعدان'' تحت إيقاعات الطبول النوبية، وتبرز رقصة ''شمعدان'' جمال المرأة المصرية· ليقدم رجل مصري رقصة أخرى تسمى ''الدورية''، استعمل من خلالها ألبسة تقليدية، وشكّل من خلال دورانه فوق الركح، وردة مزركشة ومملوءة بالألوان، حيث تفاعل معها الجمهور وصفق لها كثيرا· فرقة البالي الوطني ''لوزوفون'' من غينيا بيساو قدمت رقصات فنية بطريقة تقليدية تحت إيقاعات الطبول الإفريقية، وتنقل هذه الرقصات الفلكلورية الطريقة التي يعاقب بها خائن القبيلة، وكذا الطريقة التي يقيمون بها الجنازة، وسافرت هذه الحركات الفنية بالحاضرين إلى عمق التراث الإفريقي بغينيا بيساو·