أعرب المشاركون في جلسة للبرلمان البريطاني عن تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني والصحراوي لنيل حريتهما واستقلالهما، منددين باستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين المدعوم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية والاحتلال المغربي للصحراء الغربية، المدعوم من قبل فرنسا. جاء ذلك في جلسة نظمها مؤخرا البرلمان البريطاني بدعوة منه ومن "الحملة التضامنية مع فلسطين في بريطانيا" المنبثقة عن البرلمان، تحت عنوان "ماذا يحدث في فلسطين اليوم". واعرب عدد من النواب في البرلمان البريطاني، وممثلون عن منظمات وصحافيين، شاركوا في جلسة البرلمان عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله، وحملوا إسرائيل "تضليل المجتمع الدولي وجعله يغض النظر عن السبب الأساسي وهو الاحتلال ومواصلة الاستيطان، وتصديق أكذوبة الدفاع عن حق مواطنيهم بالأمن والسلام، وأنها تمارس إبادة بحق الشعب الفلسطيني". و من جهة أخرى أعرب رئيس منظمة عدالة البريطانية، سيد أحمد اليداسي، الذي شارك في النقاش أيضا، عن تضامن المنظمة المطلق مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى "التشابه بين القضيتين الفلسطينية والصحراوية"، مبرزا أن "ما يدعم استمرار الوضع في فلسطين هو استمرار دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل، وأن ما يدعم استمرار الاحتلال في الصحراء الغربية هو دعم فرنسا للمغرب". و أشار إلى تشابه حملات الاعتقالات السياسية و القمع التي تنفذها أجهزة الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينينن من جهة و الاحتلال المغربي ضد أبناء الشعب الصحراوي في الاراضي المحتلة من جهة أخرى. و أبرز في هذا السياق معاناة ضحايا القمع و الاعتقالات في سجون الاحتلال في كل من فلسطسن و الصحراء الغربية. و بدوره قال منسق الحملة التضامنية الفلسطينية مع البرلمان البريطاني، راف وود، أن "قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية متشابهتين، لأن هذين الشعبين الصحراوي والفلسطيني سلبت منهم أراضيهم وبلدانهم، وهجروا منها قصرا، الأول من طرف المملكة المغربية والآخر من طرف الاحتلال الإسرائيلي". وفي الختام سلم رئيس منظمة عدالة البريطانية، سيد أحمد اليداسي، وعضو المنظمة، بول أديرسون، للنواب البريطانيين، وكذا الحضور وثائق تحتوي على تاريخ وحقيقة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية منذ سنة 1975، والوجهة القانونية للنزاع وكذا المسؤولية التاريخية للدولة الإسبانية. للتذكير فإن بريطانيا العضو الدائم في مجلس الأمن تدعم حق تقرير المصير للشعب الصحراوي وتؤيد تضمين مراقبة حقوق الإنسان في مهام "المينورسو"، كما أن لديها موقف متحفظ من استغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية المحتلة.