قال سفير الجمهورية الفنزويلية في كل من الجزائر والصحراء الغربية، ميشال موجيكا، ل ''الحوار''، أن بلاده عازمة على مواصلة الدعم وبلا هوادة إلى جانب شعب الساقية الحمراء ووادي الذهب، وقيادته السياسية ممثلة في جبهة البوليزاريو، مشيرا أن بلاده قد أعلنت عن إقامة علاقاتها مع الصحراء الغربية منذ العام 1982 ، مشيرا إلى أن بلده لا يقبل الأكاذيب المغربية التي يروجها القصر والمخزن المغربيين، في نفس الوقت أكد المتحدث أن كركاس لن تتوانى في قيادة الحملة الدولية ضد جرائم دولة الكيان الصهيوني، وعلى كل المستويات الدولية . وكان السفير الفنزويلي المفوض فوق العادة في الجزائر والصحراء الغربية، قد أدلى لنا بهذا التصريح وهو يهم بمغادرة مبنى البرلمان حيث كان برفقة مناضل الحزب الشيوعي الفنزويلي، بعد تلبيتهم لدعوة زعيمة حزب العمال والكتلة البرلمانية لحزبها، من اجل اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني، حيث شدد على أن فنزويلا ستبقى متضامنة مع حقوق الشعب الفلسطيني ومنذ العام ,1948 مشيرا إلى وقوف بلده مع معظم حركات التحرر في فيتنام والجزائر ومصر وغيرها من الدول التي تطوق للحرية . وذكر موجيكا، أن ما اقترفه المجرمون في العدوان الصهيوني على غزة أضخم وبكثير من ما يدعي هؤلاء أن الألمان النازيون قد قاموا به، في أثناء الحرب العالمية الثانية، موضحا أن الوقائع قد أثبتت أن اغلب من سقط في تلك الحرب هم من الأطفال والنساء والشيوخ والحوامل، مثلها مثل كل مرة في لبنان وكافة المدن والقرى الفلسطينية- يضيف السفير الفنزويلي. وعاد ميشال موجيكا، في رده على سؤال ''الحوار'' حول آخر تداعيات ملف غلق الرباط لسفارتها في كاركاس، حيث اعتبر قرارها حر في نقلها لأي مكان آخر، لكنه في المقابل قال أننا لن نقبل بترويج الأكاذيب في حقنا، في إشارته لبيان القصر العلوي الذي اعتبر''كاركاس تتدخل في الشؤون الداخلية المغربية وتتضامن مع جبهة البوليزاريو وهي تعمل ضد الوحدة الترابية''، كما أوضح أن بلاده تقيم علاقات مع المملكة المغربية منذ العام ,1965 وقال انه قد التقى عندما كان سفيرا في رومانيا بالعديد من الصحراويين هناك وفهم حجم معاناتهم من جراء الاحتلال المغربي والاسباني من قبله. وشدد الرجل في الأخير، على أن كاركاس تود أن يفهم الشعب المغربي، انه لا مناص من الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مبرزا أنهم في فنزويلا لن يتخاذلوا عن دعم الشعب الصحراوي المناضل من أجل نيل حريته واستقلاله.