قررت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في ختام اجتماعها يوم الجمعة بفيينا الإبقاء على مستوى إنتاجها الحالي من النفط دون تغيير معتبرة أن أي تخفيض في الانتاج سيكون دون تأثير معتبر على السوق حسب ما أعلنه وزير النفط النايجيري ايمانويل ايبي كاشيكهو. و قال الوزير خلال ندوة صحفية ان اوبك التي تنتج ثلث النفط العالمي قررت-في الوقت الذي تعود فيه اندونيسيا التي تنتج 900 ألف برميل يوميا عقب غياب دام ست سنوات- "الابقاء على مستوى الانتاج الحالي الفعلي و ليس على المستوى (النظري) المحدد ب30 مليون برميل/يوم". و لم تعلن المنظمة بشكل واضح عن حجم الانتاج المتفق عليه. و دفعت هذه الانباء عقود خام القياس الدولي مزيج برنت للهبوط حوالي 2 بالمئة إلى أقل من 43 دولارا. و قبل الاجتماع كثف اعضاء أوبك الأقل غنى الضغوط على الأعضاء الأكثر ثراء وفي مقدمتهم السعودية من أجل كبح المعروض في الأسواق. لكن الرياض وحلفاءها الخليجيين قرروا التمسك باستراتيجيتهم للدفاع عن الحصة السوقية على أمل ان تدني الاسعار سيدفع في نهاية المطاف المنتجين الأعلى تكلفة -مثل شركات النفط الصخري الأمريكية- إلى خارج السوق. و قال السعوديون في السابق إنهم سيكونون على استعداد لدراسة خفض انتاجي فقط إذا وافق عضوا أوبك العراقوايران على التعاون وإذا انضم منتجون خارج المنظمة مثل روسيا إلى الخفض. لكن موسكو كررت القول هذا الاسبوع انها لا ترى فرصة لتحرك مشترك ولم تظهر ايرانوالعراق يوم الجمعة أيضا استعدادا لكبح الامدادات. من جهته قال وزير النفط الايراني بيجن زنغنه قبيل الاجتماع إن طهران لن تكون على استعداد لمناقشة اي اجراء إلا عندما تصل بلاده إلي مستويات الانتاج الكامل بعد ان ترفع العقوبات الغربية عنها في العام القادم. و قال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي ان بلاده ستواصل زيادة انتاجها العام القادم بعد ان خفضته بحدة في 2015 .