إفتتحت اليوم الاثنين بالحظيرة الوطنية لتلمسان أشغالالدورة الثانية و العشرين ل هيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى بحضور مسؤولينوخبراء من عدة بلدان من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي كلمته الافتتاحية ذكر المدير العام للغابات عبد القادر يطو بالظروفالتي تمر بها الغابات جراء التغيرات المناخية التي خلفت ظواهر طبيعية صعبة مثلالجفاف والفيضانات وتسببت في تدور التراث الغابي والسهبي بعدة مناطق من إقليم الشرقالأدنى وشمال افريقيا و أثرت سلبا على التوازن الإيكولوجي و التنوع البيولوجي داعياإلى تظافر الجهود بين بلدان أعضاء الهيئة المذكورة لمواجهة الأخطار التي تهدد الغابةبصفة خاصة والبيئة عامة. وقبل الاعلان عن الافتتاح الرسمي للأشغال باسم وزير الفلاحة و التنميةالريفية و الصيد البحري ثمن السيد يطو الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية عنطريق البرنامج الوطني للتشجير والمخطط الوطني لمكافحة التصحر و البرامج الخاصةلحماية الأحواض الصبابة. وإعتبر بأن هذه الجهود تبقى ناقصة إن لم يتم دعمها بدول الجوار وأعضاءهيئة الغابات و المراعي ضمن استراتيجية شاملة. أما رئيس الدورة ال21 لهيئة الغابات والمراعي للشرق الأدنى عيسى شكلي فقدأشار الى توصيات الدورة الأخيرة التي انعقدت بعمان (الأردن) بين 26 و 30 يناير2014 قبل التنويه بالجهود التي بذلتها وزارة الفلاحة لعقد هذه الدورة بتلمسانالتي يشارك فيها ممثلو 27 دولة من شمال افريقيا و الشرق الأوسط. وترمي أشغال هذه الدورة التي تعقد تحت شعار "الإرادة المستدامة للغاباتو المراعي في الشرق الأدنى: بناء مناظر طبيعية قادرة على الصمود في الأراضي الجافةلتأمين سبل العيش المستدامة والرفاه الاجتماعي" إلى إبراز أهمية الغابات والمراعيبالنسبة لسبل معيشة الملايين من سكان المناطق الريفية وأيضا للتنمية الاجتماعيةوالاقتصادية و لحماية البيئة و الاقليم كما أفادت به لجنة التنظيم. وسيقوم المشاركون خلال الأشغال (14-17 ديسمبر) بتقييم الوضع الحالي للغاباتفي إقليم الشرق الأدنى و شمال افريقيا و كذا البحث عن السبل الكفيلة لوضع و اعتمادمجموعة من المعايير و المؤشرات لتعزيز الإرادة المستدامة لموارد الغابات و المراعيفي الإقليم. وإلى جانب البحث عن وسائل دمج السياسات و الاستراتيجيات المتعلقة بالغاباتو المراعي لتحقيق الأمن الغذائي و التنمية الريفية و الحد من الفقر و النزوح الريفيسيطلع المشاركون على التطورات في السياسات العالمية و يكتشفون الفرص المتاحة لقطاعالغابات و المراعي في الإقليم في أعقاب اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030و الوثيقة الختامية للدورة 21 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية تغيير المناخ في باريس. وعلى هامش هذه الدورة التي تشرف على تنظيمها منظمة الأغذية و الزراعة لأممالمتحدة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري ينظم أسبوعالغابات ببهو الحظيرة الوطنية لتلمسان والذي يتضمن معرضا خاصا بالمنتوجات الغابيةو الصناعة التقليدية المرتبطة بالغابة.