الداخلة (مخيم اللاجئين الصحراويين ) - أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، اليوم الاربعاء بمخيم الداخلة بتندوف أن حضوره أشغال المؤتمر ال14 لجبهة البوليزاريو يعكس تمسك الجزائر "الراسخ " باحترام مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها و دعم التطبيق التام لعقيدة الأممالمتحدة. وشدد الوزير على ان عقيدة الاممالمتحدة هذه "تقاضى بموجبها البلدان و الشعوب الاستعمارية و ترقي فضائل الحوار وسيادة القانون"، مضيفا ان الجزائر التي تركت "بصماتها" في تاريخ تصفية الاستعمار ستواصل دعمها لشعب الصحراء الغربية الى ان يتمكن من ممارسة حقوقه الكاملة التي تقرها له الشرعية الدولية. وأضاف أن هذا الموقف يتماشى مع مسعى المجموعة الدولية و بالخصوص الاممالمتحدة التي أكدت من خلال كافة لوائحها المتعلقة بهذه القضية على أن مسألة الصحراء الغربية مسألة تصفية الاستعمار و أن حلها يكمن في الاستجابة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه. كما ان موقف الجزائر يندرج ضمن الموقف الثابت لافريقيا التي تضع استكمال تصفية الاستعمار على رأس أولويات منظمتها القارية. وتابع انه يتعين على الاممالمتحدة ان "تتحمل مسؤوليتها في استكمال مسار تصفية الاستعمار" في الصحراء الغربية من خلال تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي وعليها ايضا ان "تستجيب لانشغال المجموعة الدولية فيما يخص حماية حقوق الانسان" في الأراضي الصحراوية المحتلة و اتخاذ موقف حازم من أجل انهاء القمع المسلط على الشعب الصحراوي ووضع حد لنهب ثرواته. وأشار السيد زيتوني إلى أن الجزائر ستبذل مافي وسعها لمد يد العون والدعم للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، و مبعوثه الخاص الى المنطقة، كريستوفر روس، اللذان يعملان على تشجيع الحوار المباشر بين طرفي النزاع، أي المغرب وجبهة البوليزاريو، و على تشجيع أي حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية يضمن للشعب الصحراوي الشقيق ممارسة حقه في تقرير مصيره. و أكد الوزير ان التسوية العادلة و الدائمة للنزاع في الصحراء الصحراء الغربية سيفتح آفاقا جديدة وواعدة للسلم و التنمية في منطقة المغرب العربي وفي افريقيا برمتها. وذكر السيد زيتوني بأن إنشاء جبهة البوليزاريو هو تجسيد ملموس لتطلع الشعب الصحراوي. "هذا الشعب الذي عرفناه أبيا لا يفرط في حقوقه التاريخية وفي حريته مازال الى اليوم يكافح ويضحي بالغالي و النفيس من أجل حقه في التعبير عن ارادته بكل سيادة". ومما لا شك فيه ايضا، كما واصل الوزير، إن سنوات الكفاح الطويلة مكنت جبهةالبوليزاريو من أدائها واكتساب مزيدا من النضج و فرض نفسها على الصعيد الدولي دفاعا عن عدالة كفاحها في سبيل حقوق شعبها المشروعة. وأشار الوزير أيضا إلى المكاسب العديدة التي حققتها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دوليا مستندا إلى الإعتراف الرسمي بها من قبل العديد من الدول، و هذا "مصداقية لعدالة القضية الصحراوية ودليلا على مدى ما تحضى به من تضامن عبر العالم". واختتم الوزير يقول."لكم في حضور العديد من أصدقاء الشعب الصحراوي (في المؤتمر) اثبات للدعم الحقيقي و المتواصل لهؤلاء مما ساعد هذا الشعب في تحمل وضعه الصعب والحفاظ على شعلة الأمل في مستقبل لا أثر للاحتلال فيه". و يذكر ان أشغال المؤتمر ال14 لجبهة البوليزاريو تتواصل إلى غاية ال20 من الشهر الجاري بمشاركة 2472 مندوب، منهم قرابة 54 بالمائة إنتخبوا من طرف القواعد الشعبية. أكثر من 32 بالمائة من المندوبين هم نساء، في حين أكثر من 41 بالمائة من إجمالي المندوبين لا يتجاوزون الأربعين عاما.