كانت الذكرى ال 35 للإعلان عن وحدة الشعب الصحراوي مناسبة سانحة للشعب الصحراوي ليقيم فيها مساره من أجل الحرية وتقرير المصير في كفاحه ضد المغرب، حيث أكد فيها الرئيس الصحراوي عن يقينه بأن الصحراويين سوف ينتصرون في كفاحهم، نظرا لعدالة قضيتهم (...) وملحا في ذات السياق بضرورة أن يكون هناك دعم للمقاومة السلمية في الصحراء الغربيةالمحتلة، ليؤكد خيار المقاومة المسلحة كحق مشروع لا مناص منه (...) وأبرز الرئيس معاناة شعبه، وحث إياهم على الصبر والجد من أجل تحقيق الإستقلال الذي قال بشأنه أنه آت، كما أبرز الإنتصارات المحققة من قبل المناضلين الصحراويين في الأراضي المحتلة (...) معربا على الحق في المقاومة المؤكد من قبل الأممالمتحدة العام 1972، لا سيما وأن الصحراء الغربية كانت مستعمرة إسبانية (...) وتتزامن هذه التصريحات مع الحملة المغربية المشنة ضد الجزائر، خصوصا وأن القضية الصحراوية أصبحت تحقق الإنتصار تلو الآخر سياسيا ودبلوماسيا في المحافل الدولية (...) وفي سياق متصل، أعرب مؤخرا الوزير الأول الصحراوي طالب أعمر عن تفاؤله بكفاح الشعب الصحراوي، وثباته على الموقف الموحد، حيث أكد أن الشعب متفائل بزيارة المبعوث الأممي كريستوفر روس إلى المنطقة لتدارس آخر المستجدات في القضية الصحراوية (...) حيث جاء هذا المبعوث ليخلف سابقيه ضمن مسار حل هذه القضية، ومنهم وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر والمبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة الذي كان قد قدم إستقالته لأسباب وصفت بالواقعية (...) وسيقوم روس بزيارته للمنطقة ومنها الجزائر في 18 من الشهر الجاري، أين ستكون له مباحثات مع مختلف الأطراف (...). هذا وأكدت اللجنة الرابعة لمنظمة الأممالمتحدة حول تصفية الإستعمار مجددا على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق لمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها المختلفة، كما تم التذكير بقرارات الأممالمتحدة الناصة على إيجاد حل دائم وعادل للقضية الصحراوية يضمن حق تقرير المصير (...) وهذا ما كانت تنادي به الجزائر دوما، أن النزاع قائم بين جبهة البوليزاريو والمغرب، وأنه يجب حله في إطار الأممالمتحدة كقضية تصفية إستعمار، على قضايا مماثلة كتيمور الشرقية (...) وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا واحتلت من قبل من طرف الإسبان، ثم بدأت تعرف القضية مسارا دبلوماسيا ناجحا عبر مختلف قرارات محكمة العدل الدولية القاضية بحق تقرير مصير الصحراويين (...)