تراجعت معدلات أسعار المنتجات الغذائية المستوردة خلال الأشهر العشرة الأولى من 2015 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 حسب مذكرة تحليل لوزارة التجارة حول الواردات. و انخفضت الأسعار عند الاستيراد بشدة بالنسبة لمسحوق الحليب (-5ر43 بالمائة) و السكر البني و الأبيض (-7ر18 بالمائة) و اللحوم (-57ر17 بالمائة) و مختلف الزيوت (بين -2 و -21 بالمائة) و كذا الحبوب و الفرينة (-4ر6 بالمائة). وتراجع متوسط سعر بودرة الحليب عند الاستيراد إلى 2.834 دولار للطن خلال الأشهر العشرة الأولى من 2015 مقابل قرابة 5.000 دولار خلال نفس الفترة من 2014. و من جانبه تراجع سعر شراء القمح اللين إلى 245 دولار للطن (مقابل قرابة 300 دولار للطن) في حين انخفض سعر الذرة إلى 200 دولار للطن (مقابل 244 دولار). و عكس القمح اللين ارتفع سعر استيراد القمح الصلب إلى 452 دولار للطن مقابل 393 دولار للطن بين فترتي المقارنة. و انتقل سعر شراء السكر البني إلى 358 دولار للطن (مقابل 430 دولار للطن) في حين تراجع السكر الأبيض إلى 506 دولار للطن (مقابل 622 دولار). و سجلت أسعار خمسة أنواع من الزيوت الخام تراجعات على غرار زيت النخيل الذي انخفض إلى 731 دولار للطن (مقابل 929 دولار) و زيت الصوجا إلى 760 دولار للطن (مقابل 921 دولار) و زيت عباد الشمس إلى 850 دولار للطن (مقابل 900 دولار) و زيت جوز الهند إلى 1.291 دولار للطن (مقابل 1.321 دولار). أما أسعار الزيوت الغذائية الخام الأخرى فارتفعت ب 66 بالمائة إلى 4.310 دولار للطن (مقابل قرابة 2.600 دولار). و على غرار القمح الصلب و بعض انواع الزيوت الخام عرفت منتجات غذائية أخرى ارتفاعا أيضا في أسعار الاستيراد و هي اللوز (+45 بالمائة) و العدس (+32 بالمائة) و الطماطم المركزة (+28 بالمائة) و البن المحمص (+19 بالمائة) و الثوم (+16 بالمائة) و القشريات المجمدة (+15 بالمائة) و لحوم الأبقار المجمدة (+10 بالمائة) و الشاي (+6 بالمائة) و العجائن الغذائية (+5 بالمائة). و تناول تحليل وزارة التجارة أيضا أسعار استيراد الاسمنت حيث أشارت أن متوسط سعر هذا المنتج للبناء سجل انخفاضات تراوحت بين -1 بالمائة و -23 بالمائة حسب نوع الإسمنت. و من جهة أخرى تناولت نفس الدراسة تقسيم مفصل لواردات المنتجات الغذائية واسعة الاستهلاك و الإسمنت لكل متعامل اقتصادي. و استحوذ كل من الديوان الوطني المهني للحليب و الديوان الوطني المهني للحبوب على واردات مسحوق الحليب و القمح على التوالي في الفترة من يناير إلى أكتوبر. واستورد الديوان الوطني المهني للحليب 178.500 طن من بودرة الحليب من يناير إلى أكتوبر (55 بالمائة من إجمالي الكمية المستوردة) فيما استورد الباقي 13 مستورد خاص. و يبلغ عدد البلدان الممونة للجزائر بمسحوق الحليب 19 منها نيوزيلندا (42 بالمائة من الواردات) و فرنسا (18 بالمائة) و بلجيكا (10 بالمائة) و بولونيا (7 بالمائة) و الاوروغواي (6 بالمائة). وبالنسبة للقمح اللين و الصلب اشترى الديوان الوطني المهني للحبوب جل الكمية المستوردة أي حوالي 5ر6 مليون طن (6ر94 بالمائة من حجم الواردات). أما واردات الذرة فقامت تسعة شركات خاصة باستيراد 89 بالمائة فين قام الديوان الوطني لأغذية الأنعام بشراء 2 بالمائة فقط من الواردات الإجمالية. و فيما يتعلق باستيراد السكر فاستحوذت شركة واحدة من أصل 11 مستورد أساسي على واردات السكر البني بنسبة 8ر90 بالمائة و هو ما يعادل 2ر1 مليون طن (7ر444 مليون دولار خلال 10 أشهر) وأيضا واردات السكر الأبيض بعد أن اشترت 48 بالمائة من الواردات أي ما يعادل 100.310 طن (50 مليون دولار). وبالنسبة للبن المحمص فبلغ عدد المستوردين الأساسيين سبعة استوردوا 52 في المائة من إجمالي واردات البن و هو ما يعادل 110.850 طن بقيمة 255 مليون دولار. ويغطي ستة مستوردون آخرون 38 بالمائة من واردات البن المحمص أي ما يعادل 361 طن بقيمة أكثر من 4 ملايين دولار. وبلغت واردات الاسمنت قرابة 2ر5 مليون طن بقيمة 6ر376 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من 2015 حيث ارتفعت ب 39 بالمائة قام بشرائها 12 متعامل خاص. و من جهة أخرى بلغت واردات الجزائر من الخضر الطازجة خلال الأشهر العشرة الأولى من 2015 حوالي 4ر11 مليون دولار منها 3ر11 مليون دولار من الثوم و 41.000 دولار من البصل. وفيما يتعلق بواردات الفواكه الطازجة المتكونة أساسا من أربعة منتوجات فبلغت أكثر من 230 مليون دولار خلال نفس الفترة حيث بلغت قيمة الموز 141 مليون دولار و التفاح 85 مليون دولار و العنب الطازج 8ر1 مليون دولار و الليمون 6ر1 مليون دولار. و بلغت قيمة الفواكه الجافة أكثر من 126 مليون دولار منها 1ر53 مليون دولار من الفول السوداني و6ر34 مليون دولار من اللوز و 2ر22 مليون دولار من الزبيب و2ر10 مليون دولار من الخوخ المجفف و1ر6 مليون دولار من المشمش المجفف.