الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- أكد ممثل جبهة البوليزاريو في الأممالمتحدة، أحمد بوخاري، اليوم الإثنين بأن زيارة الأمين العام الأممي بان كي مون المقبلة للصحراء الغربية ستكون "عنصر ضغط مهم على المغرب للتعاون مع الجهود الأممية بخصوص القضية الصحراوية" . وأوضح السيد بوخاري في تصريح لوأج على هامش المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليزاريو) في يومه السادس على التوالي، "بأن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، المرتقبة مطلع شهر يناير المقبل، ستكون الأولى من نوعها في إطار المجهودات التي يقوم بها بان كي مون من أجل البحث عن حل للقضية الصحراوية بصفتها قضية تصفية استعمار ". واعتبر المسؤول الصحراوي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة "عنصرا أسياسيا لتراكم الضغوطات على المغرب من أجل التعاون مع هذه الجهود سيما بعد اصطدام السيد كريستوفر روس مع عرقلة المغرب طيلة سنتين ورفض مطلبه بخصوص استئناف الطرفين المفاوضات المباشرة بين جبهة البوزليزاريو و المملكة المغربية و هي المؤمورية التي جاء من أجلها السيد روس انطلاقا من قرارات مجلس الأمن و نداءات الأمين العام ". و أبرز أحمد بوخاري "بأن هذه الزيارة الأممية التي ستفتح فرصة جديدة للسلام ستتعاون معها جبهة البوليزاريو بجدية و بتعاطي بناء"،حيث حذر ذات المسؤول "أنه إذا لم تكن هناك ضغوطات صارمة و فعلية على الموقف المغربي المتعنت ستضيع هذه الفرصة من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة ". و من جهة أخرى أكد ممثل جبهة البوليزاريو في المينورسو بأن "زيارة الأمين العام ستعطي طابعا للقضية الصحراوية وكفاح الشعب الصحراوي في أولوية الأجندة في الأممالمتحدة و خاصة في أجندة الأمين العام و مجلس الأمن، بحيث ينتظر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريره إلى مجلس الأمن في أبريل 2016 ". و أعرب المسؤول الصحراوي عن أمله في أن تكون القيادة المغربية و على رأسها الملك "( محمد السادس) أن يعطوا رسالة للعالم و للجوار و للتاريخ بالمشاركة في عملية السلم و تمهيد المستقبل المشترك للأجيال المغاربية و التخلي عن الأطماع التوسعية التي لم تحصد للمغرب سوى العزلة و الدمار في المنطقة و التوتر الذي شكل مختلا للدول الاستعمارية ليبقى لديه تأثير في مستقبل المنطقة". و أضاف أحمد بوخاري "بأن كل الأحلام و الأطروحات الإستراتيجية بان الشعب الصحراوي سوف يتراجع في مطالبته و كفاحه من اجل الحرية لا أساس لها من الصحة و لابد على المغرب ان يعي و يشارك الصحراويين لبناء منطقة مغاربية يسودها الأمن و الاستقرار و المصلحة المشتركة لتفادي الويلات من التوتر والحروب والمجاعة". وردا على سؤال يتعلق بنداءات البرلمان الأوروبي المطالبة بتوسيع مهمة المنورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية أوضح السيد بوخاري "بأنها رسالة للحكومة الفرنسية التي تقف ضد السماح بتوسيع مهام هذه البعثة في حين يختلف موقفها إزاء بعثات السلام الأخرى في العالم". و أشار إلى أن هذه النداءات بتوسيع مهام المينورسو "لم تأت فقط من البرلمان الأوروبي و إنما من المحاكم الأوروبية التي تؤكد على أن ما ترتكبه السلطات المغربية من انتهاكات لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية غير شرعي وهو مبني على الظلم و على الغطرسة الاستعمارية".