اختيرت المصارعة كوثر وعلال التي نالت لقبين قاريين خلال سنة حافلة، باستحقاق كأحسن رياضية جزائرية لعام-2015 من طرف الصحافة الرياضية الجزائرية بمناسبة سبر الآراء التقليدي "براهيم دحماني" الذي دأبت على تنظيمه وكالة الأنباء الجزائرية (واج). فإضافة إلى تألقها على البساط و حصدها للميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية التي جرت وقائعها بالعاصمة الغابونية، ليبروفيل، نالت وعلال ميدالية ذهبية ثانية في الألعاب الإفريقية ببرازافيل (الكونغو)، مما جعلها تظفر بنسبة 66ر66 بالمائة من الأصوات. وتقدمت البطلة الجزائرية، لاعبة الشطرنج أمينة مزيود التي نالت 28ر14 بالمائة من الأصوات، و الثنائي فراح بوفادن (الجمباز) و سهيلة بوشان (الملاكمة) اللتين اكتفتا بنسبة 53ر9 من الأصوات لكل واحدة. وصرحت بطلة أقل من 78 كلغ ل"واج"، بعد تتويجها بلقب أحسن رياضية لعام-2015 قائلة : "هذا التتويج أسعدني كثيرا لأنه نحن رياضيو المستوى العالي، نعمل كثيرا، كما أنه يجعلني أعتبر بأن تضحياتي لم تذهب سدى، وانني كوفئت بعد كل المجهودات التي بذلتها، وهو ما يحفزني على مواصلة العمل دون فشل". وتخلف وعلال في سجل الجائزة، لاعبة الكرة الطائرة و القائدة السابقة للمجمع البترولي و المنتخب الجزائري، فاطمة الزهراء عكازي المتوجة عام 2014. وأضافت المصارعة صاحبة ال25 ربيعا تقول : "أنا سعيدة بعملية سبر الآراء خاصة وانها تمت بمشاركة الصحافة الوطنية والتي شملت عدة أنواع من الرياضات، أين تألق رياضيون آخرون، وهو ما يعطي لهذا اللقب استحقاقا أكبر". وبمجرد انتهاء سنة 2015، سطرت وعلال أهدافا كبيرة أهمها تحقيق لقب قاري ثالث على التوالي بعد لقبي 2014 و 2015، مع تحسين وضعيتها في الترتيب العالمي المؤهل لأولمبياد-2016 بريو دي جانيرو. وأضافت أحسن رياضية لسنة 2015 تقول : "بصفتي بطلة إفريقيا لعامين متتاليين، لا يسعني سوى استهداف الميدالية الذهبية للبطولة القارية المقبلة. اتمنى كذلك التأهل لأولمبياد-2016 بريو، ولو أن المهمة ستكون صعبة بحضور مصارعات قويات. سأعمل كل ما في وسعي لتحقيق هذا الحلم، لأنه حدث عالمي، لا يريد أي رياضي تضييعه، ولن يكون ذلك استثناء بالنسبة لي". وشهدت وعلال النور يوم 27 نوفمبر 1990 حيث بدأت ممارسة الجيدو في سن الثامنة في أقرب ناد لحيها، شباب برج الكيفان، قبل الالتحاق بنادي الفتيات للجزائر العاصمة ثم بالمجمع البترولي منذ عام 2008 حيث لا زالت منتمية له حتى اليوم. وبسبب "حبها الكبير" لهذه الرياضة التي أعطتها كل شيء، وبتسريحة شعرها على طريقة الذكور التي تميزها عن غيرها فوق البساط، تنوي وعلال الاستمرار في مجال الجيدو حتى بعد اعتزالها. عن مشروعها تقول وعلال، بطلة الدورة الوطنية الممتازة "توب 16" أمس السبت بقاعة حرشة حسان (الجزائر)، بكل حماس و أمل : "نلت شهادة التدريب والتي أتمنى استغلالها بعد اعتزالي، لفتح قاعة التدريب وتكوين الفتيات"، شاكرة بالمناسبة مدربيها خاصة عمر سعود (شباب برج الكيفان) و سليمة سواكري (المجمع البترولي) على الجهود المبذولة لتطوير قدراتها. ويتضمن سجلها الدولي، ثلاثة ألقاب قارية (2010 - 2014 - 2015)، وذهبية الألعاب الإفريقية بالكونغو و ميدالية برونزية في الألعاب المتوسطية-2013 بمرسين التركية، و أخرى فضية في الدورة الإفريقية المفتوحة عام 2014 ببور لويس (جزر موريس).