ستطلق قيادة الدرك الوطني "قريبا" برنامجا تحسيسيا يهدف إلى حماية القصر من الجريمة الالكترونية، حسب ما أفاد به اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة رئيس مركز الوقاية لجرائم الإعلام الآلي للدرك الوطني، العقيد جمال بن رجب. وأكد العقيد بن رجب على هامش الزيارة الميدانية التي قام بها قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة لمدرسة الشرطة القضائية للدرك الوطني بزرالدة، أن هذه البرنامج التحسيسي ذو طابع "وقائي" يهدف إلى حماية القصر من الأخطار الناجمة عن الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية، مشيرا إلى أن "اعداده وصل مرحلته الاخيرة، وسيتم إطلاقه قريبا". كما أفاد العقيد بن رجب أن هذا البرنامج التحسيسي سيتم تطبيقه بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية الوطنية من خلال تقديم دروس تحسيسية في مدارس نموذجية، كمرحلة أولى، لتوعية التلاميذ من خطورة الجريمة الالكترونية. وتم في هذا الاطار، إعداد كتيب -- حسب قوله-- يعرف التلاميذ والأولياء بطرق الوقاية من هذه الجريمة التي أخذت أشكالا متعددة. و في هذا الاطار، فتحت قيادة الدرك الوطني مكتبا خاصا لوقاية القصر من جرائم الانترنيت بمركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي وجرائم المعلوماتية ومكافحتها الكائن ببئر مراد رايس بالجزائر العاصمة، يترصد كل محاولات الإيقاع بالقصر في الجريمة الإلكترونية. ومن أنواع الجرائم التي يعالجها هذا المكتب، ذكر العقيد: جريمة انتحال صفة الغير، السب والشتم، الابتزاز، التحريض بصفة عامة والتحريض على الفسق والدعارة والنصب والاحتيال الالكترونيين وكذا سرقة المعطيات الخاصة. من جهة أخرى، أفاد ذات المسؤول أن المركز يعمل أيضا على الوقاية من الجرائم الالكترونية المتعلقة بالإرهاب حيث تنحصر مهمة المركز الذي يرأسه على تبليغ الجهات المعنية بصفحات الانترنيت أو المواقع المحرضة على جريمة الإرهاب. وبلغة الأرقام، أفاد السيد بن رجب أن المركز عالج خلال سنة 2015، 500 قضية مرتكبة عبرا لانترنيت منها، 30 بالمائة مرتكبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما أشار إلى أن المركز عالج حوالي 20 قضية متعلقة باختراق أنظمة معالجة المعلومات في المؤسسات بما فيها مواقع مؤسسات رسمية وغير رسمية.