احتضن المعهد الوطني للفندقة والسياحة بمدينة بوسعادة بالمسيلة يوما تحسيسيا حول مخاطر الأنترنت، من تنظيم جمعية نشاطات الشباب بالقبة، بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية الشباب بالجزائر العاصمة. جاء هذا خلال برنامج ثري للجمعية المذكورة والذي يدخل في إطار نشاطاتها السنوية. وتطرق في اليوم التحسيسي والهادف للتحسيس والتوعية من مخاطر الأنترنت، عميد الشرطة من المديرية العامة للأمن الوطني، مختص في الجريمة الإلكترونية لعدة قضايا عالجتها الجهات الأمنية في وقت سابق بعد ظهور نوع من الإجرام الإلكتروني، حيث أصبح الفضاء الافتراضي مسرحا للعديد من السلوك السلبي لأفعال يعاقب عليها القانون، على غرار الاعتداء على شرف الأشخاص، الاعتداء على الخصوصية، المساس بسلامة المعطيات، قرصنة الحسابات البنكية، الاحتيال عبر الأنترنت، قرصنة المواقع الإلكترونية، القذف والشتم والسب، التهديد بالتشهير، انتحال الأسماء، المساس بحرمة الحياة الخاصة، تحريض القصر على فساد الأخلاق، الهاجس الذي تعاني منه الدول أرجعها عميد الشرطة لعدة عوامل ساعدت على تزايد الإجرام الإلكتروني إلى قلة وانعدام الوعي لدى الآباء بمخاطر استعمال الأنترنت من طرف أبنائهم وضعف الإعلام في التوعية والتحسيس بالمخاطر السلبية لاستعمال الأنترنت والتي تجر أصحابها إلى أروقة المحاكم ومنها إلى السجن، لان أغلب القضايا التي عالجتها المصالح الأمنية بعد شكاوى الضحايا أدت بمرتكبيها إلى السجون، يضيف ذات المتحدث. وقد فتح المجال للحضور للمناقشة حيث خرجوا بعدة توصيات، من بينها الدعوة لإدراج مواد تحسيسية في البرامج التربوية في جميع الأطوار وحتى بمختلف المؤسسات التعليمية، على غرار الجامعات ومعاهد التكوين، ولتفعيل مثل هذه الأيام التحسيسية ميدانيا في الوقت الحالي، دعا الحضور إلى الإكثار من الندوات التحسيسية في مختلف المؤسسات التربوية والتكوينية بالتنسيق مع كل القطاعات التكاملية، كما وجهوا دعوة ملحة لإنشاء فضاءات نظيفة تكون متنفسا فعالا للطفل على وجه الخصوص يقضي فيها أوقات فراغه، تساهم فيه الجمعيات التي تنشط في هذا الميدان.