حملت حكومة الوفاق الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة أسيرين فلسطينيين وثالث أردني يواصلون إضرابهم عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية. ونبهت الحكومة الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الخميس، إلى حالة الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 24 نوفمبر الماضي "بعد تدهور حالته الصحية ودخولها مرحلة الخطر". وجددت الحكومة مطالبتها مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وإلزام إسرائيل بالإفراج عنهم من دون قيد أو شرط. حسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية يواصل ثلاثة وأسرى هم القيق وحسن شوكة، وكلاهما من الضفة الغربية والأردني عبد الله أبو جابر إضرابهم عن الطعام داخل سجون إسرائيل. وقال الناطق باسم الهيئة مجدي العذرا، إن الاسير القيق الذي يعمل مراسلا صحفيا لقناة فضائية، يواصل إضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري لمدة 6 أشهر من دون تهمة. وذكر العذرا أن الاسير القيق يقبع في وضع صحي خطير في مستشفى سجن (العفولة) الإسرائيلي وتم تغذيته قسريا من السلطات الإسرائيلية قبل يومين عبر الوريد. أما الأسير شوكة فيواصل إضرابه عن الطعام منذ 11 ديسمبر الماضي وذلك للمطالبة بإنهاء اعتقاله الإداري ونقله إلى زنازين العزل الانفرادي في سجن إسرائيلي. وقال نفس المصدر أن الوضع الصحي للأسير شوكة في "تدهور مستمر، غير أن هناك تقدما باتجاه إنهاء إضرابه عبر مداولات مستمرة بين محاميه وإدارة السجون الإسرائيلية" مضيفا أن الأسير الأردني عبد الله أبو جابر "مضرب عن الطعام منذ 8 نوفمبر الماضي، ويطالب بتخفيض مدة الحكم الصادر بحقه أو نقله إلى بلاده لاستكمال ما تبقى من سنوات حكمه البالغة 5 أعوام من أصل 20 عاما". كان الأسير الفلسطيني كفاح حطاب المحتجز في مستشفى سجن العفولة الإسرائيلي وأعلن قبل يومين تعليق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 50 يوما للمطالبة بالاعتراف به كأسير حرب. وذكر بيان صدر عن نادي الأسير الفلسطيني أن حطاب أبلغ محاميه بوقف إضرابه بعد توصله مع إدارة السجون الإسرائيلية إلى اتفاق يتضمن تحقيق عدة مطالب كان قد نقلها إلى إدارة السجون. لم يورد البيان مزيدا من التفاصيل بشأن اتفاق إدارة سجون الاحتلال مع حطاب المحكوم بالسجن المؤبد مرتين وسبق له أن خاض عدة إضرابات خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة للاعتراف به كأسير حرب. وتعتقل السلطات الإسرائيلية زهاء سبعة آلاف فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.