أدان المجتمع الدولي اليوم السبت "بشدة" الهجوم الإرهابي على مطعم وفندق في عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو والذي أوقع ما لا يقل عن 23 قتيلا ملحا على ضرورة تضافر كافة الجهود للقضاء على الإرهاب. وفي إطار ردود الفعل على هذا العمل الإجرامي ، أدانت الجزائر "بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت امس الجمعة و اليوم السبت بعض الأماكن في العاصمة البوركينابية واغادوغو" معربة عن "تضامنها مع عائلات الضحايا و كذا الحكومة و الشعب البوركينابيين". وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية ان الجزائر تجدد "التأكيد على قناعتها بان الإرهاب يشكل تهديدا شاملا و حقيقيا للسلم و الأمن الدوليين و ان التجنيد الجماعي للمجتمع الدولي و توحيد كل جهوده وحده الكفيل بمواجهته". وبدوره أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني في بيان له عن "استيائه الشديد لما شهدته العاصمة واغادوغو من هجوم مسلح ومحاولة لزعزعة الاستقرار فيها خاصة بعد التحول الديمقراطي الذي تحقق في أعقاب الانتخابات الأخيرة" مثمنا جهود قوات الأمن البوركينية "التي تحلت بالشجاعة والوطنية وأثبتت قدرتها على التدخل في الوقت المناسب والتصدي للاعتداء الآثم وتمكنت من تحرير 30 رهينة من الذين تم احتجازهم من قبل العناصر المسلحة". وعبر مدني عن ثقته في قدرة الحكومة البوركينية على طمأنة المواطنين وتوفير الأمن بما لا يسمح بأي شكل من الأشكال للعودة إلى الوضع الذي كانت تعيشه البلاد قبل الانتخابات الأخيرة. و أكد أن "مثل هذه الأعمال الإجرامية التي أصبحت تطال عدة أماكن في العالم تدعو إلى مزيد من تضافر الجهود الدولية والإقليمية لبحث أسبابها ومنع تطورها والحد من خطرها الذي يمس مواطنين أبرياء لهم الحق في الحياة بأمن واستقرار". أما الاتحاد الأوروبي فقد عبر عن مساندته لبوركينا فاسو "ولكل دول الساحل في حربهم على الإرهاب و الدفاع عن قيم السلم الحرية و الاختلاف" مؤكدا عن "إصراره لاستخدامه لكل هذه الوسائل لمحاربة معا هذا الخطر المشترك". اسبانيا من جانبها عبرت عن "إنكارها القاطع للإرهاب مهما كانت دوافعه ومكانه" و تعهدت للتعاون مع كافة المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب. كما اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن هذا الهجوم "بغيض وجبان". وذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها أن القوات الفرنسية - المتمركزة في محيط واغادوغو في إطار مكافحة الارهاب في الساحل - "تقدم الدعم للقوات البوركينابية"، مشيرة إلى أن أولاند أعرب عن دعمه لنظيره البوركيني روش مارك كريستيان كابوري. نفس التنديد عبرت عنه الولاياتالمتحدةالامريكية مؤكدة ان "هذا العمل الإجرامي لا معنى له". من جهته أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني - في بيان له على "موقف الأردن الثابت في رفض جميع أشكال العنف والإرهاب أيا كانت دوافعه ومصادره"، داعيا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في مواجهة الجماعات الإرهابية في كل مكان. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها "إن دولة الإمارات العربية المتحدة إذ تندد وتستنكر الأعمال الإرهابية الجبانة التي ترتكبها الجماعات المتطرفة بحق الإنسانية تدعو المجتمع الدولي إلى مواجهة هذه الظاهرة من خلال تكاتف الجهود في مواجهة الإرهاب الغاشم والقضاء عليه بكل أشكاله وصوره". وأكد البيان "موقف الإمارات الراسخ الذي ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه". و استمر تبادل إطلاق النار صبيحة اليوم السبت بواغادوغو بين قوات الأمن و الإرهابيين الذين هاجموا مساء امس فندقا و مطعما فاخرين مما خلف حسب حصيلة جديدة أكثر من 23 قتيلا والعشرات من الجرحى. و كان الرئيس البوركينابي روش مارك كريستيان كابوري قد صرح في وقت سابق اليوم في مكان الهجوم بواغادوغو ان الأمر يتعلق "بعمل همجي" يجب محاربته من خلال توحيد الجهود. أما وزير الأمن في بوركينا فاسو، سيمون كومباوري، فقد أشار إلى ان القتلى ال23 هم من 18 جنسية.