عززت الولاياتالأمريكيةالمتحدة من تواجدها الاستخباراتي في منطقة شمال إفريقيا على طول صحراء المنطقة، من أجل دراسة الجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة والتي تتخوف أمريكا من تعرض مصالحها هناك إلى خطر أو حتى اختطاف رعايا لها يعملون هناك. كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الولاياتالمتحدة عززت بشكل كبير حاليا العمليات العسكرية والاستخبارية في المناطق الممتدة من صحراء شمال إفريقيا إلى جبال باكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة. وفي بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية نهاية جويلية الماضي قالت واشنطن إن لديها معلومات تفيد بأن العناصر الإرهابية في المنطقة تسعى لاختطاف رعايا أمريكان بالقرب من مدينة ''أواحيقويا''، حيث أعربت عن قلقها العميق من هذا الأمر في ظل أن عناصر القاعدة حتى ولو لم تتمكن من تحديد هوية الأمريكيين إلا أنها تسعى إلى اختطاف أجانب غربيين أيضا. وقالت السفارة الأمريكية إن الجماعة التابعة لتنظيم قاعدة المغرب والتي يعتقد مسؤولو الإرهاب أنها أصبحت أكثر استقطابا لمجندين جدد مما يهدد استقرار المنطقة حسب بيان سفارة أمريكا بواغادوغو. وفي نفس السياق أوصت ''بشدة'' رعاياها الذين يرغبون في الانتقال إعلام قوات الأمن في هذه المدن الحدود الشمالية من بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وكانت حكومة بوركينا فاسو قد عززت الإجراءات الأمنية ضد ''التهديدات الإرهابية في المنطقة الفرعية لغرب أفريقيا، حتى لو أنه لا يوجد حاليا تهديدات ''خاصة'' في الشمال حسب بيان أصدرته السلطات البوركينابية في نفس الوقت. وأضافت الوثيقة أنه ''وبالنظر إلى التهديد الإرهابي في المنطقة، فإن حكومة بوركينا فاسو أثبتت قدرتها على اتخاذ تدابير احترازية إضافية للتعامل مع أي احتمال''.كما تؤكد أنه ''سيتم تعزيز التدابير المناسبة لضمان الأمن في جميع أنحاء الأراضي الوطنية'' وما تزال قاعدة المغرب تحتجز رهائن غربيين ويتعلق الأمر باثنين من الإسبان. ووعدت حكومة بوركينا فاسو نهاية الأسبوع الماضي بتعزيز الإجراءات الأمنية ضد ''التهديدات الإرهابية في المنطقة الفرعية لغرب أفريقيا، حتى لو أنه لا يوجد حاليا تهديد حسب بيان أصدرته السلطات البوركينابية نهاية الأسبوع الماضي.