ممثل أفريكوم: ''العملية لا تهدف إلى الإفراج عن الرهائن الأوروبيييون تشارك قوات عسكرية كبيرة مكونة من 14 دولة أوروبية وإفريقية زائد الولاياتالأمريكيةالمتحدة منذ أول أمس الإثنين في مناورات حربية مشتركة بواغادوغو، لإعداد الجيوش في منطقة الساحل والصحراء في مكافحة التهديد الإرهابي في المنطقة. هدفها تعزيز مكافحة الإرهاب والجريمة في دول الساحل والصحراء. وتشارك في المناورات تسع دول افريقية (موريتانيا والمغرب والجزائر وبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا والسنغال وتشاد وتونس)، وخمس دول أوروبية (بلجيكا واسبانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا) وتتولى قيادتها الولاياتالمتحدة وبوركينا فاسو. وسينظم قسم كبير من هذه المناورات في دول الساحل والصحراء التي تشهد منذ سنوات نشاطا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يقوم بخطف أجانب، وعمليات تهريب. وقال القائد المعاون للأنشطة المدنية والعسكرية للقيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا، انتوني هولمز في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسي، إن المناورات ''ستسهل التعاون الإقليمي في المجال الأمني ومكافحة المنظمات الإرهابية''. وقال وزير دفاع بوركينا فاسو يرو بولي ''الأمر يتعلق بمواصلة تطبيق رؤية إستراتيجية حقيقية لدول الساحل والصحراء مع البلدان المجاورة القريبة لاجتثاث الإرهاب والجريمة عبر الحدود على كافة أشكالها''. وأمام الصحافيين أكد الوزير أن ''بوركينا فاسو لم تقترح يوما استقبال قاعدة عسكرية أميركية آو مقر آفريكوم العسكري''، ردا على شائعات تسري منذ بعض الوقت في واغادوغو. وقال هولمز ''لم نطلب من حكومة بوركينا فاسو استقبال قاعدة للقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا ''، موضحا أن ''موقف الحكومة الأميركية هو أن قاعدة افريكوم ستبقى في ألمانيا حيث هناك موارد وبنى تحتية''. وأكد وزير الدفاع البوركينابي أن ''القضاء على التهديد الإرهابي ونتائجه أمرا لا بد منه بالنسبة للمجتمع الدولي، باعتباره حاجة أساسية للأمن البشري''. وأضاف المسؤول أن ''انتشار الأسلحة والأزمات الإقليمية إتاحة الفرص للمنظمات الإرهابية لارتكاب أعمالهم الإجرامية''. وفي نفس السياق أوضح أن ''التهديد الإرهابي يتطلب استجابة عالمية لمكافحة الإرهاب وهو أمر ضروري لمواجهة الأسباب التي تغذي ذلك خاصة الفقر المدقع الذي يعاني منه سكانها''. وأردف المتحدث قائلا حول الأهداف الحقيقية وراء القيام بهذه المناورات ''هدفنا ذو شقين، ونأمل في تحسين التعاون بين القوات في غرب أفريقيا والولاياتالمتحدة وشركائها الأوروبيين على مستوى التقنيات التشغيلية، والمعدات والاتصالات، فضلا عن وضع مستوى من الثقة والتفاهم بين الدول لمناقشة المشاكل المشتركة''. وأشار هولمز إلى أن أنشطة القوات العسكرية المشاركة في ''عملية فلينتلوك'' لا تتضمن الإفراج عن الرهائن المختطفين لدى تنظيم القاعدة في المغرب العربي، وتقع مسؤولية حل مسألة الرهائن على عاتق سلطات البلدان التي وقعت عملية الاختطاف فيها، وفقا لهولمز، الذي أكد أيضا أنه في الوقت الراهن وفي المستقبل القريب، ''الأفريكوم'' ستحافظ على مقرها في ألمانيا لأسباب لوجستية.