أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي يوم الأربعاء بولاية ورقلة أن الهدف المتوخى من عصرنة و رقمنة الإدارة هو الوصول إلى إدارة إلكترونية. وأوضح الوزير لدى معاينته لمصلحة البيومترية ببلدية حاسي بن عبد الله بدائرة سيدي خويلد في إطار الزيارة التفقدية التي يقوم بها إلى الولاية أن "الهدف المتوخى من عصرنة و رقمنة الإدارة هو الوصول إلى إدارة إلكترونية ذلك أنه وبالإضافة إلى عملية تسهيل حصول المواطن على وثائقه في وقت زمني وجيز فإن العصرنة تحمل كذلك أبعادا إقتصادية حيث أن الأموال الهائلة التي كانت تخصص سابقا لاقتناء الورق توظف اليوم لجوانب أخرى يحتاجها المواطن في مجال التنمية". و أشار أن عصرنة الإدارة سيسمح أيضا بتوجيه الطاقات البشرية التي كانت تشتغل على مستوى الشبابيك بالإدارة إلى مصالح أخرى يحتاجها المواطن أيضا. وبالمناسبة نفى السيد بدوي الإشاعات التي مفادها أن عصرنة الإدارة ستكون من نتائجها التخلي عن نسبة معينة من الموظفين التابعين للجماعات المحلية موضحا في هذا السياق أن الهدف الحقيقي يكمن في إعادة توجيه وتوزيع هذه الطاقات البشرية لضمان توازن بخصوص التكفل بانشغالات المواطن في مختلف المصالح الموجودة على مستوى البلدية. وكان وزير الداخلية و الجماعات المحلية قد تفقد خلال هذه الزيارة الميدانية مشروع مركب "فلاش شيمكل " لإنتاج مادة الكلور بمنطقة النشاط ببلدية سيدي خويلد ويتربع هذا المشروع على مساحة إجمالية قدرها 15.525 متر مربع منها 3.777 مترمربع مبنية حيث تطلب هذا المشروع الصناعي الهام المنجز ضمن الإستثمار الخاص أكثرمن 4ر1 مليار دج و سمح بتوفير 164 منصب شغل . وحسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري بعين المكان فإن هناك مشروعا في الآفاق المستقبلية لإنتاج مادة الآزوت بالإضافة إلى مشروع مستقبلي آخر لإنتاج صوف الصخري. وقد أبدى السيد نور الدين بدوي إعجابه بهذا المشروع الذي يعد كما قال-عاملا مساعدا على رفع التحدي و إحداث الثروة و توفير العملة الصعبة. كما تفقد الوزير المركب السياحي "إيجدا تور" بقرية بور الهايشة بضواحي ورقلة التابع لأحد المستثمرين الخواص . ويواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية زيارته لولاية ورقلة التي تستمر يومين بتفقد عدة مشاريع ومصالح إدارية تابعة لدائرته الوزارية بمقر الولاية وبالمقاطعة الادارية بتقرت قبل أن يعقد جلسة عمل مع المنتخبين والمجتمع المدني .