أكدت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت وولستروم، أن موقف بلادها من القضية الصحراوية لم يتغير، مجددة دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإرادة بلادها في المساهمة الفعلية في إنجاح المساعي الأممية في الصحراء الغربية. وأكدت وولستروم، خلال استقبالها أمس الاثنين، وفدا عن جبهة البوليزاريو يقوده عضو الأمانة الوطنية رئيس لجنة الخارجية، أمحمد خداد، حرص السويد على مواصلة المشاورات على مستوى عال للتنسيق بين جبهة البوليزاريو و استوكهولم، مؤكدة أن موقف الحكومة السويدية من القضية الصحراوية لم يتغير و أن بلادها لديها إرادة المساهمة الفعلية في إنجاح مسار التسوية السلمية للنزاع حول الصحراء الغربية. كما حظي الوفد باستقبال رئيس البرلمان السويدي الذي أكد ثبات موقف البرلمان السويدي من القضية الصحراوية العادلة. وضم الوفد الصحراوي الذي ترأسه السيد أمحمد خداد، كلا من الوزير المنتدب المكلف بأوروبا، محمد سيداتي، وممثل جبهة البوليزاريو بالسويد، علين حبيب الكنتاوي، ومسؤول العلاقات الخارجية لاتحاد الشبيبة الصحراوية، حمدي محمد يوسف، ونائبة رئيس الشبيبة الاشتراكية العالمية العصرية، محمد الطالب. كما عقد الوفد الصحراوي لقاءات مع مسؤولين سياسيين من بينهم نائب رئيس البرلمان عن حزب المحافظين ووزير الدفاع سابقا، ووزيرة التعاون، إزابيل لوفين، و الأمين العام لمركز "أؤلف بالم" والوزير السابق، جينس أولبرك، وكذا الأمين العام لحزب اليسار الذي أكد موقف حزبه المبدئي الداعم لكفاح الشعب الصحراوي وجدد مطالبته الحكومة السويدية الاعتراف بالدولة الصحراوية. وكانت الرباط قد حاولت ممارسة ضغوط إقتصادية على الحكومة السويدية بعد إعتراف البرلمان السويدي بالجمهورية الديمقراطية العربية الصحراوية، حيث ألغت السلطات المغربية فتح أول متجر لشركة "إيكيا" السويدية بمدينة الدار البيضاء المغربية. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمر إفريقية يحتلها المغرب منذ 1975، وهي مسجلة لدى الأممالمتحدة ضمن قائمة الدول الخاضعة لمسار تصفية إستعمار، وهو المسار الذي تعمل المغرب على عرقلته.