اعتبر ممثل الجبهة بالسويد، عليين الكنتاوي، ان مصادقة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السويدي على لائحة تطالب بالاعتراف بالجمهورية الصحراوي حدث تاريخي وتعزيز للاعتراف الدولي بكفاح الشعب الصحراوي وبحقه في الاستقلال. واعتبر الدبلوماسي الصحراوي أن "مرحلة من شانها ان تعزز الاعتراف بالدولة الصحراوية باوروبا" مبرزة بان هذه اللائحة تشكل خطوة تاريخية في مسار الاعتراف للشعب الصحراوي بحقوقه السياسية ودولته المستقلة. وقال عليين حبيب الكنتاوي ان "اللائحة رسالة واضحة موجهة للمغرب الذي طالما رفض كل حل عادل ودائم للمسالة الصحراوية يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفي الحرية". واشار نفس المصدر الى ان هذه اللائحة تعبر عن رفض القارة الاوروبية للوضع الحالي في الصحراء الغربية خاصة بعد التقارير التي نشرتها المنظمات الدولية حول الواقع المرير لحقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة". من جهتها أكدت نائبة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، السيدة سارة كارلسون خلال زيارة لمخيم اللاجئين الصحراويين سنة 2011 ان الاعتراف بالقضية الصحراوية يندرج ضمن الانشغالات الرئيسية التي تطرق حزبها اليها في البرلمان. كما كان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والامين العام لجبهة بوليساريو السيد محمد عبد العزيز، قد أجرى لقاءات مع عدد من السؤولين في البرلمان السويدي، حيث اعرب عن قناعته بانه "لا يمكن للسويد ومجموع الشعوب الاوروبية ان تقبل بان تتهم بالتواطؤ مع الظلم والاحتلال وانكار حقوق الانسان". وطالبت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي بلادها بموقف "صارم" فيما يخص احترام حقوق الانسان ونهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، كما كان للبرلمان السويدي دور "مهم" في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، بحسب ذات المصدر. وتعد الصحراء الغربية اخر مستعمرة بافريقيا وتعتبر اقليما غير مستقل مدرجة على اجندة تصفية الاستعمار منذ سنة 1966.