يتقابل المنتخبان الجزائريوالتونسي لكرة اليد, يوم ا الجمعة بالقاهرة (سا 30ر16 بالتوقيت الجزائري), لحجز مكان في نهائي الطبعة ال22 لكاس امم افريقيا, في قمة مغاربية مفتوحة على جميع الاحتمالات, بين أكثر الفريقين تتويجا في تاريخ الكرة الصغيرة الافريقية. في النهائيين السابقين لكاس امم افريقيا, فازت تونس سنة 2012 بالرباط (23 -20) لترد الجزائر عامين بعد ذلك (2014) في عقر دارها (25-21), لكن هذه المرة سيلعب نصف نهائي مثير بالاراضي المصرية, إذ أن الفائز يضمن مشاركته في مونديال-2017 بفرنسا, كما يبقى في السباق من أجل التأهل الى اولمبياد-2016 . فاذا كان ابطال افريقيا في تحسن مستمر, سيما بعد تجاوزهم وبنتيجة عريضة في ربع النهائي, جمهورية الكونغو الديمقراطية (34-25), فان نسور قرطاج الذين لم يتلقوا اي هزيمة منذ بداية الدورة, تجلى عندهم بعض النقائص خلال خرجتهم الاخيرة, أمام الكاميرون (24-20) في ربع النهائي ويوما قبلها ضد أنغولا (23-21) في دور المجموعات. فأمام المواجهة المتجددة بين أصحاب الرقم القياسي في عدد التتويجات في سجل "الكان", الذي يضم تسعة تاجات افريقية للتونسيين وسبعة للخضر, لم يجد مدربا الفريقين الا تبادل المجاملات, معتبران أن لقاء كبيرا سيجمع الفريقين و بلاعبين مرموقين لكل منهما. وأبدى مدرب السباعي الجزائري, صالح بوشكريو تفاؤله قبل خوض نصف النهائي الذي سيلعب -حسبه- على المستوى الذهني والارداة التي سيتحلى بها اشباله فوق الميدان, خاصة من ناحية الدفاع, اين ظهرت عدة هفوات في المركز المحوري. وصرح بوشكريو ل"واج": "لا ينبغي وضع كمعيار الخرجات الاخيرة للفريق التونسي الذي ظهر ببعض النقائص في ربع النهائي امام الكاميرون وانغولا في اللقاء الاخير للمجموعة. المواجهات مع تونس كانت دوما تتسم باللعب الجميل. اعتقد ان المنتخب الاكثر مبادرة فوق الميدان هو من سيفوز بالمباراة." واضاف : "حتى نفوز على تونس يتوجب بدء المقابلة بكل قوة واللعب بأحسن مستوى ممكن خاصة في الدفاع لادخال الشك لدى المهاجمين التونسيين." من جهته, يرى مدرب المنتخب التونسي, الفرنسي سيلفان نوي, ان مفتاح نصف النهائي هو "نجاعة لاعبيه في الهجوم لارباك الدفاع الجزائري". وقال : "لدينا يوم لتصحيح الاخطاء المرتكبة خلال المباراتين الاخيرتين. اظن ان نصف النهائي هذا, سيلعب فيه العامل الذهني دورا اساسيا وكذا صلابة دفاع كل فريق." ويجمع لقاء نصف النهائي الآخر لكأس امم افريقيا-2016 , بين منتخب البلد المنظم مصر, الذي لم يتلق اي هزيمة في هذه المنافسة وانغولا التي أصبحت في تطور مستمر من دورة لأخرى بفريق شاب وموهوب سيحاول مفاجأة الفراعنة في عقر دارهم. للتذكير يتأهل بطل افريقيا الى الالعاب الاولمبية بريو دي جانيرو-2016, فيما يشارك الثلاثة الاوائل في بطولة العالم-2017 بفرنسا.