وصف مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد صالح بوشكريو عملية قرعة الطبعة ال22 لكأس إفريقيا للأمم 2016 التي جرت يوم الجمعة بالقاهرة بالمتوازنة. وصرح بوشكريو : "لدينا مجموعتين متوازنتين بتواجد من جهة كلا من مصر والجزائر والمغرب، ومن جهة أخرى تونس وأنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ستكون بطولة صعبة لكل المنتخبات مع أفضلية للفريق المصري الذي سيكون المرشح الأقوى للتتويج".وإضافة إلى الجزائر، صاحبة اللقب، ومصر والمغرب، فإن المجموعة الأولى تضم ايضا منتخبات الكامرون ونيجيريا والغابون، فيما تكمل فرق كينيا وليبيا و الكونغو الفوج الثاني بجانب تونس (نائب بطل إفريقيا) وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا. ولدى تطرقه لنقاط قوة وضعف منافسي التشكيلة الجزائرية، وصف بوشكريو المنتخب الكامروني بالعنيف ، بينما اعترف بتطور المنتخب الغابوني في السنوات الأخيرة. أما بخصوص نيجيريا، فإن الخضر اكتسحوها في افتتاح كاس إفريقيا السابقة بالجزائر بنتيجة 34- 16. وأضاف المدرب الوطني : "هذا مجرد انطباع أولي، لأننا لا نعرف كيف سيتصرف كل فريق فوق أرضية الميدان، وعليه يتوجب علينا تسيير الدورة مباراة بمباراة".
من جهتها، اختارت مصر ''استراتيجية'' ابتسمت لها خلال مونديال 2015 بقطر، حسب بوشكريو العائد لتدريب المنتخب الوطني بعدما قاده إلى نهائي كاس إفريقيا 2012 قبل تنقله إلى المنامة.
وتابع مدرب المنتخب البحريني السابق في هذا الشأن : "يفضل المصريون مواجهة الجزائر في افتتاح الكأس المقبلة، ولديهم الحق في اختيار ما يشاؤون باعتبار أنهم يمثلون البلد المضيف، ويبقى هدفنا نحن ليس فقط الفوز بالمقابلة الأولى ولكن التأهل في مركز جيد يسمح لنا بتفادي منافس قوي في الدور ربع النهائي. وعليه، وفي صورة ما إذا انهزمنا في اللقاء الأول، فسنحتفظ بكامل فرصنا للتدارك".
وكان المنتخب الجزائري قد انهزم في الدوحة بنتيجة ثقيلة في أول خرجة له برسم المونديال القطري أمام مصر (34- 20) ما تسبب في رهن حظوظه للتأهل إلى الدور الثاني، ناهيك عن الانعكاسات السلبية لهذه الخسارة من الجانب المعنوي وهو ما أدى به إلى الإخفاق في المقابلات التالية، لينهي المنافسة في الصف ال24 والأخير، ويدفع المدرب رضا زغيلي ثمن ذلك من خلال عدم تجديد الاتحادية الجزائرية لعقده.
ويعتقد بوشكريو بأن المنتخب المصري، الذي قدم مشوارا طيبا في المونديال (أقصي في الدور ثمن النهائي)، سيدخل المنافسة في ثوب المرشح الأول لنيل اللقب، بينما تسعى الجزائر لاحتلال إحدى المراتب الثلاثة الأولى المؤهلة إلى مونديال 2017 بفرنسا. ويعمل الطاقم الفني الجزائري المكون من بوشكريو وبودرالي هشام على تدارك التأخر المسجل في التحضيرات، باعتبار أن السباعي الجزائري بقي بدون نشاط منذ مونديال قطر الذي أقيم مطلع العام الجاري. وضمن هذا المسعى، يشارك المنتخب الجزائري ما بين 5 و 7 نوفمبر المقبل في دورة دولية بتونس تضم بجانبه كلا من تونس، البلد المنظم، وسويسرا وإيران.
وعن هذه الدورة، قال الناخب الوطني : "لن أتحدث عن التأخر المسجل في التحضيرات حتى لا يعتقد البعض أني بدأت في اختلاق الأعذار. دورة تونس ستكون فرصة لي كي أقف عند مستوى أكبر عدد من اللاعبين المحليين، وهو السبب الذي جعلني لا استدعي المحترفين لهذا الموعد باعتبار انهم ينشطون في فرنسا ويستفيدون من تحضير جيد".
ويتأهل الفائز بكأس إفريقيا المقبلة التي ستقام ما بين 21 و 30 جانفى 2016 بالقاهرة، مباشرة إلى الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، فيما سيلعب الوصيف الدورة التأهيلية لهذه الألعاب. كما ستشارك الفرق الثلاثة الأولى في المسابقة الإفريقية في البطولة العالمية 2017 بفرنسا.