شرعت بعثة من الأطباء الأخصائيين في طب العيون في إجراء عمليات جراحية لفائدة المرضى بولاية ورقلة و ذلك في إطار الحملة الثالثة لمكافحة داء الرمد الحبيبي التي تشرف على تنظيمها وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات، حسبما علم اليوم الإثنين من المشرفين على هذه الحملة. وتتشكل هذه البعثة من سبعة أطباء قدموا من عدة مؤسسات إستشفائية جامعية بالجزائر حيث تقوم بمعية عدد من الأطباء الأخصائيين من ولاية ورقلة بإجراء عمليات جراحية للمرضى ضمن هذه الحملة و التي ستمتد إلى غاية الرابع من شهر فبراير الجاري. وكانت جهود الوزارة الوصية بخصوص مكافحة هذا المرض قد انطلقت على مستوى ولايات الجنوب للوطن منذ 2013 حيث مست المرحلة الأولى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 10 سنوات فيما شملت المرحلة الثانية الأطفال الذين تراوحت أعمارهم من 0 إلى خمس سنوات بينما تشمل المرحلة الثالثة و الأخيرة الأشخاص البالغين 15 سنة فما فوق كما أوضحت ممثلة الوزارة الدكتورة قوقام سالمة لدى إشرافها على انطلاق المرحلة الثالثة من حملة مكافحة داء الرمد الحبيبي. وتهدف هذه الحملات في نهاية المطاف إلى إنشاء خريطة تمكن مستقبلا من التحديد الدقيق لأماكن انتشار داء الرمد الحبيبي ومن ثمة القضاء عليه بصفة نهائية حيث تبذل وزارة الصحة مجهودات كبيرة من أجل توفير الأدوية الضرورية للأشخاص المصابين بهذا المرض مثلما ذكرت ذات المتحدثة. ومن جهته، ذكر مسؤول مصلحة الوقاية بمديرية الصحة أن هذه الحملة التي تشتمل على ثلاثة محاور وهي الكشف و العلاج المسحي و العلاج الجراحي ستمس بلديات الولاية التي سجلت فيما مضى نسبا أعلى بخصوص حالات الإصابة بداء الرمد الحبيبي مقارنة بباقي البلديات الأخرى بالمنطقة. وأضاف معمري جمال أن الحملة تتضمن أيضا شقا تكوينيا لفائدة الأطباء العامين و كذا لطلبة المعهد الوطني للتكوين العالي في الشبه طبي حيث سيتلقون دروسا تتناول التعريف بالرمد الحبيبي و طريقة الكشف عن هذا النوع من الداء ووسائل العلاج المعتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة و مختلف الإجراءات العملية المرتبطة بالوقاية منه. وعرف هذا الداء تراجعا "ملحوظا" خلال السنوات الأخيرة بولاية ورقلة نتيجة لتحسن المستوى المعيشي للمواطنين و الإلتزام أكثر بالطرق الوقائية وتوفر العلاج سيما في الوسط المدرسي حيث يتم دوريا تنظيم حملات وقائية في هذا الجانب، كما ذكر ذات المسؤول.