كشفت، أمس، مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية النعامة، عن انطلاق حملة لمكافحة الرمد الحبيبي تستهدف 8.426 تلميذ على مستوى 36 مؤسسة تربوية عبر الولاية. أوضح مسؤول مصلحة الوقاية، الدكتور سعيد جلولي، أن تأطير العملية تشرف عليه خمس فرق طبية تتشكل من أخصائيين في طب وجراحة العيون من مستشفيات جامعية من خارج الولاية، وآخرين في تخصص الأمراض المعدية، إلى جانب أطباء عامين من وحدات الطب القاعدي للولاية ونفسانيين، بالتنسيق مع أعوان شبه طبيين ووحدات الكشف والمتابعة في الوسط المدرسي. وتندرج هذه الحملة الوقائية ضمن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة هذا المرض والقضاء عليه، والتي تشرف عليها لجنة وطنية لخبراء في هذا المجال مكلفة بتطبيق ومتابعة هذه الحملة من 2013 إلى غاية 2015، وإعداد بطاقية إحصائية وطنية خاصة بعدد الإصابات بمرض الرمد الحبيبي، حيث تم التركيز على تلاميذ الطور الإبتدائي باعتبارهم أكثر عرضة لهذا الداء الذي يصيب العيون. وتمس عمليات الفحص والعلاج التي باشرتها الفرق الطبية ضمن هذه الحملة الوقائية الكشف على الأطفال المتمدرسين البالغ سنهم بين 5 و9 سنوات، وفقا للمعطيات الأولية التي سجلتها وحدات الكشف والمتابعة ال13 المنتشرة عبر المؤسسات التربوية للولاية خلال الموسم الدراسي الحالي (2012-2013) كما أشار المصدر. وأوضحت ذات المصالح أنه سيتم التركيز، خلال هذه الحملة الوقائية، على تحسيس تلاميذ المدارس وأوليائهم، إلى جانب الجماعات المحلية للبلديات الخمسة المعنية بالمرحلة الأولى من هذه المبادرة الوقائية، حول الطرق المتبعة في النظافة الفردية والجماعية ونظافة المحيط ومحاربة أشكال التلوث التي تتسبب في انتشار هذا المرض، لاسيما بمناطق البدو الرحل. يذكر أن المرحلة الثانية من هذه الحملة الوقائية ستنطلق بداية من شهر سبتمبر المقبل، وسيتم الإعلان عن الطرق التنظيمية لها من طرف الوزارة الوصية بعد تقييم المرحلة الأولى منها.