يقوم طاقم طبي متكون من تسعة أخصائيين في أمراض العيون، هذه الأيام، بحملة وقائية ضد داء الرمد الحبيبي في وسط الأطفال بولاية الوادي. وتندرج هذه الحملة الوقائية، التي تتواصل على مدار أسبوع، في إطار المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للكشف عن الرمد الحبيبي الذي سطرته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والتي تستهدف الفئة العمرية من (0 إلى 5 سنوات) بولايات الهضاب العليا والجنوب. وتشمل هذه المبادرة الطبية، التي يشرف عليها هؤلاء الأخصائيون من المركزين الاستشفائيين الجامعيين مصطفى باشا بالعاصمة وتيزي وزو، دور الولادة والمصالح الطبية والجراحية لأطفال ودور الحضانة على مستوى البلديات الثلاثين للولاية. وفي السياق، ذكر رئيس هذه اللجنة، البروفيسور عمار عيلان، أن ”هذه المساعي الطبية ترمي إلى القضاء نهائيا على مرض الرمد الحبيبي في الوسطين المدرسي والطفولي، باعتبار أن الفئة العمرية من 0 إلى 10سنوات هي الأكثر تضررا من هذا المرض”. وينقسم هذا البرنامج الوطني لهذه الحملة إلى مرحلتين، حيث تستهدف المرحلة الأولى منه الفئة العمرية للأطفال من 5 إلى 10 سنوات، وهي بالتحديد فئة المتمدرسين بالطور الابتدائي، من خلال إخضاعهم إلى فصوحات ومتابعة طبية، فيما تمس المرحلة الثانية منه الفئة العمرية من 0 إلى 5 سنوات. وأشار البروفيسور عيلان أن ”لجنة الخبراء التي أسندت لها مهمة القضاء على هذا الداء قد أنهت فقرات المرحلة الأولى من البرنامج المسطر على مستوى الولايات المقدرة ب 15 فقرة المعنية، التي تعتبر بؤرا لهذا المرض”. وأضاف في ذات السياق أنه تم خلال الأنشطة الطبية لهذه المرحلة، تكوين 500 طبيب عام يعملون بمراكز الطب المدرسي حيث استفادوا من دورات تكوينية حول آليات عملية للوقاية والعلاج من مرض الرمد الحبيبي، وذلك على مستوى الولايات أل 15 المعنية بأجندة البرنامج الذي يعتمد على آليات الكشف المبكر عن هذا المرض بالاعتماد على آليتي التحسيس والوقاية. كما تم خلال المرحلة الأولى من ذات البرنامج الوقائي إنشاء 126 وحدة طبية يرأسها طبيب أخصائي في طب العيون يسيرها رفقة أطباء عامين وطاقم شبه طبي، يعنون بمتابعة مرض الرمد الحبيبي في الوسط المدرسي، وفق ذات المصدر. وأشار البروفيسور عيلان أن أجهزة لجنة الخبراء قاربت على الانتهاء من أنشطة المرحلة الثانية من هذه الحملة الوطنية. هذا وقد استفاد حوالي 260 ألف متمدرسا بالمؤسسات التربوية على مستوى 15 ولاية، منها 12 ولاية جنوبية وثلاث ولايات بالهضاب العليا، خلال سنة 2013، من فحوصات طبية مجانية، في إطار الحملة الوطنية للكشف عن مرض الرمد الحبيبي.