تعمل الحكومة المغربية على منع زيارة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية على الرغم من موافقة مجلس الأمن , حسبما أكده يوم الاثنين ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري. و صرح السيد بوخاري لوأج قائلا "إنها رغبة حقيقية في عرقلة جهود الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة و الحكومة المغربية ما زالت تضع عراقيلا لمنع زيارة بان كيمون إلى المنطقة". و أكد السيد بوخاري انه بعد الفشل في إلغاء هذه الزيارة المقررة ربما في شهر مارس المقبل, المغرب يريد الآن تأجيلها إلى شهر يوليو. و أوضح السيد بوخاري أن "السلطات المغربية لا تريد أن يكون لهذه الزيارة علاقة مع التقرير المقبل حول الصحراء الغربية" الذي من المفروض أن يقدمه بان كيمون إلى مجلس الأمن في شهر ابريل. و قال "إنها إستراتيجية معروفة للمغرب و هي توقيف أي تقدم في الملف الصحراوي خلال عهدة بان كيمون التي أشرفت على نهايتها". و أكد السيد بوخاري أن مجلس الأمن الذي اجتمع يوم الأربعاء الماضي بمبادرة من فنزويلا, قد جدد دعمه بالإجماع لزيارة الأمين العام إلى المنطقة. و أضاف السيد بوخاري قائلا "اليوم كل أعضاء مجلس الأمن يدعمون هذه الزيارة بالإجماع و يؤكدون انه من الأفضل تنظيمها قبل نهاية ابريل". و تجدر الإشارة إلى أن هذا الدعم أعربت عنه حتى فرنسا, التي تعتبر عضوا دائما في مجلس الأمن و التي تساند استعمار الأراضي الصحراوية من طرف المغرب. و يأمل المغرب من خلال محاولة ربح الوقت إلى غاية انتهاء عهدة بان كيمون, أيضا في أن يكون التغيير المقبل على رأس البيت الأبيض في صالحه. و ينتظر المغرب أن تكون الإدارة الأمريكية المقبلة أكثر تساهلا مع مزاعمه الزائفة حول الصحراء الغربية. و اعتمادا على هاذين العاملين يريد المغرب منع هذه الزيارة أو تأخيرها إلى غاية أن لا يصبح لها أي قيمة سياسية", حسبما أكده الدبلوماسي الصحراوي. المغرب يعارض أجندة الزيارة التي اقترحتها الأممالمتحدة رفض المغرب الذي يصر على الإبقاء على سياسته الإنسدادية الرد بالإيجاب على اقتراحات منظمة الأممالمتحدة الخاصة بتواريخ اللقاءات التي من المقرر أن يجريها بان كي مون مع السلطات المغربية. و لم يتم إلى حد الآن تحديد تواريخ المحادثات التي من المقرر أن تجمع الأمين العام للأمم المتحدة بالحكومة المغربية كون المغرب ما فتئ يرفض الرد بالإيجاب حول أجندة الأمين العام بشأن زيارته إلى الرباط. للإشارة ليس بإمكان المغرب فرض أجندته بخصوص هذه الزيارة و لا حتى منع بان كي مون من التوجه إلى الأراضي المحتلة التي ليس له أية سلطة عليها. و ذكر السيد بوخاري بأن الصحراء الغربية تعد بالنسبة للأمم المتحدة إقليما غير مستقل يتعين تحديد وضعه عن طريق استفتاء لتقرير المصير. و صرح السيد بوخاري بأن "مسألة الصحراء الغربية تعد نقطة هامة في أجندة مجلس الأمن الأممي كما أن الزيارة المرتقبة لبان كي مون تعكس الأهمية التي يوليها الأمين العام الأممي لتعجيل عملية السلم و دعمها" معربا عن "ارتياحه لتطور معالجة الملف الصحراوي على مستوى هذه الهيئة و مؤكدا على إرادة جبهة البوليزاريو في دعم جهود الأمين العام الأممي". و اعتبر في هذا الصدد أنه حان الأوان للأمم المتحدة أن تمارس ضغوطات على المغرب من أجل حمله على الإعتراف بلوائحها. و كان بان كي مون الذي يستعد للقيام بزيارة إلى المنطقة قد حث في نوفمبر الماضي طرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليزاريو) إلى مباشرة مفاوضات سريعا من أجل التوصل إلى حل سياسي يقبله الطرفان و يمنح الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. كما أكد بأن المسألة الصحراوية تقتضي "حلا عاجلا" مشيرا إلى أن استمرار النزاع قد يشكل "قنبلة موقوتة" لن يسع لأي فاعل التخفيف من آثارها بمفرده.