الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراوية) - أعرب ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري يوم الجمعة عن تفاؤل الجانب الصحراوي بجولة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس إلى المنطقة لكن مع "التشبث باليقظة" أمام التعنت المغربي. وأكد السيد بوخاري, عقب وصول المبعوث الأممي الخاص للصحراء الغربية كريستوفر روس لمخيمات اللاجئين الصحراويين, أن "الطرف الصحراوي متفائل بهذه الزيارة غير أنه متشبث باليقضة" في ظل المعطيات التي تميز الملف الصحراوي سيما بخصوص تعنت المغرب في مسألة تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأوضح المسؤول الصحراوي أن زيارة السيد روس التي تدوم يومين تأتي في "جو خاص" بعد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ال4 نوفمبر الجاري التي شكلت "تقييما ضمنيا" للجهود التي قامت بها الأممالمتحدة منذ 2007, و التي وصفها بصريح العبارة بالمفاوضات التي "لم تأت بالنتائج المرغوب فيها من طرف مجلس الأمن الدولي". ويؤكد ذات المسؤول أن الطرف الصحراوي "يشاطر التقييم الذي أدلى به السيد بان كي مون" مشددا على أن " ما يسمى بالحكم الذاتي الذي يروج له المغرب هو محاولة فاشلة ضد الشرعية الدولية و المفهوم الدولي للحق في تقرير المصير". وأضاف السيد بوخاري "نحن ننتظر هذا التقرير الذي سيقدم إثر هذه الجولة قبل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المنطقة" معتبرا أن تقرير الأمين العام الأممي المنتظر شهر أبريل المقبل "سيكون جوهريا" في مستقبل القضية الصحراوية. وجدد ممثل البوليساريو لدى الأممالمتحدة إستعداد الطرف الصحراوي للتعاون مع الجهود الأممية مبرزا " الموقف الواضح تجاه تصفية الإستعمار" على إعتبار - يضيف ذات المسؤول - "أننا شعب نناضل من أجل حق ثابت و معترف به دوليا" خاصة وأن القضية الصحراوية مرت بمراحل صعبة منذ 1975 "لكن هذا الشعب إستطاع أن يصمد ويوحد صفوفه من أجل الثبات للحصول على الهدف المقدس المتمثل في إستقلال الجمهورية العربية الصحراوية". وكان الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة بان كي مون قد طلب من طرفي النزاع في القضية الصحراوية (المغرب و جبهة البوليساريو) الدخول في "مفاوضات جادة دون شروط مسبقة" من أجل إيجاد حل لهذا النزاع في إطار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وجاء تصريح بان كي مون بعد يومين من "الزيارة الإستفزازية " التي قام بها ملك المغرب إلى الأراضي المحتلة كما أنها - يضيف السيد بوخاري- تأتى بعد "التصرف غير المسؤول" الذي قامت به السلطات المغربية تجاه مهمة السيد روس على لسان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار الذي حاول منع السيد روس من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة. ولقيت تصريحات الجانب المغربي ردا واضحا و صريحا من طرف مجلس الأمن الدولي الذي عبر عن دعمه اللامشروط للجهود التي يقوم بها روس خاصة و أن المجلس ينتظر تقريرا مفصلا حول نتائج هذه الزيارات في الثامن من ديسمبر المقبل.