أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, في برقية إلى الرئيس التونسي, الباجي قايد السبسي, بمناسبة الذكرى ال27 لإعلان قيام الاتحاد المغاربي, أن مجابهة التهديدات والتحديات التي تعترض المنطقة تتطلب عملا "جماعيا"يعتمد على"استراتيجية مشتركة ومنسقة". وجاء في برقية رئيس الجمهورية: "إنه لمن دواعي السعادة والسرور, ونحن نحتفل بالذكرى السابعة والعشرين لإعلان تأسيس اتحاد المغرب العربي, أن أتقدم إلى فخامتكم, باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي, بخالص التهاني وصادق التمنيات, سائلا المولى عز وجل أن يمتعكم بموفور الصحة والسعادة ويحقق للشعب التونسي الشقيق المزيد من الرفاهية والرخاء". واستطرد رئيس الجمهورية قائلا:"وأغتنم ذكرى ذلكم الحدث التاريخي, التي نستحضر فيها تطلعات الشعوب المغاربية التواقة الى التكامل والوحدة, لأعرب لكم مجددا عن عزم الجزائر الثابت على مواصلة العمل مع كافة الدول المغاربية والسعي بكل حزم في سبيل تثمين وتعزيز هذا المشروع التاريخي المبارك". وأبرز الرئيس بوتفليقة أن هذا المشروع يمثل "لبنة أساسية وإطارا أمثل للتكامل والتشاور المثمر, وذلك من خلال تسريع تحديث هياكل اتحادنا وتطوير مؤسساته ومراجعة منهجية عمله وفق نظرة شاملة ومدروسة, تحدونا في ذلك روح التضامن والإخاء والتفاؤل, تلك التي سادت قمة مراكش". "وإننا على قناعة تامة --يؤكد الرئيس بوتفليقة-- أن استكمال بناء الصرح المغاربي وتفعيل أبعاده الإندماجية أضحت حتمية لا مفر منها في ظل الظرفية الدقيقة التي تموج فيها منطقتنا المغاربية بتهديدات وتحديات لا قبل لها بها, لا يمكن مواجهتها ودرء آثارها بعمل منفرد ومتقوقع, بل لا بد من مجابهتها جماعيا واعتمادا على استراتيجية مشتركة ومنسقة".