تم إعادة تأهيل و تهيئة ما لا يقل عن 3009 أماكن للذاكرة و 1312 مقبرة للشهداء و 1212 مركزا للتعذيب و 42 متحفا بالجزائر وفقا لعملية إحصاء تم القيام بها في 2015 من طرف وزارة المجاهدين حسبما أكده يوم الاثنين بخنشلة المسؤول الأول عن هذا القطاع الوزاري السيد الطيب زيتوني. و تم القيام بجميع هذه العمليات "حتى لا ينسى أحد تضحية الشهداء و المجاهدين" و كذا حتى "يستلهم شباب اليوم من تضحية الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف لكي تعيش الجزائر حرة و مستقلة" حسبما أكده الوزير خلال زيارة عمل إلى هذه الولاية دامت يومين و ذلك في إطار إحياء اليوم الوطني للشهيد. و شدد السيد زيتوني في هذا الصدد بالخصوص على ضرورة "النقل الوفي لرسالة الشهداء للأجيال الشابة بغية الحفاظ على الذاكرة التاريخية للجزائر". و توجه الوزير برفقة وفد هام من ممثلي الجمعيات المحلية للمجاهدين صباح يوم الاثنين إلى بلدية يابوس حيث ترحم بمقبرة شهداء المدينة على أرواح الشهداء قبل أن يحضرمراسيم إعادة دفن رفات 5 شهداء. و بذات المنطقة اطلع السيد زيتوني على مدى تقدم أشغال مشروع إنجاز نصب تاريخي تكريما لروح الشهيد عبد المجيد عبد الصمد الذي تم بالمناسبة تسليط الضوء على مساره البطولي إبان ثورة التحرير الوطنية من طرف ممثل عن المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء. و بمقر ذات البلدية (يابوس) سلم الوزير رمزيا أول جواز سفر بيومتري تصدره هذه البلدية. كما حظيت أرملة الشهيد سليمان زايدي بزيارة من طرف الوزير و ذلك بمنزلها و الذي كرمها بهذه المناسبة حيث اغتنم السيد زيتوني هذه الفرصة للتذكير بأن وزارته "مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لإعادة تأهيل متاحف و أماكن أخرى للذاكرة". و في منتصف ظهيرة أمس الأحد كان وزير المجاهدين قد زار المجاهد محمد حاجي بمنزله بحي السعادة بخنشلة ليتوجه بعدها إلى المتحف الجهوي للمجاهد بخنشلة حيث سلم للمحافظ مجموعة من الوثائق و قطعة سلاح يعود تاريخها إلى الثورة التحريرية. و ببلدية الحامة عاين السيد زيتوني مشروع إنجاز نصب يجري تشييده للتذكير بالمكان المسمى شعبة الغولة بمنطقة عين سيلان التي احتضنت اجتماع الأفواج الأولى من الثوارعشية الفاتح من نوفمبر 1954. كما أعطى الوزير و بصفة رمزية إشارة انطلاق مشروع إنجاز محطة حموية داخل مركز راحة المجاهدين و هي المحطة التي تعد ثمرة استثمار عمومي بقيمة 100 مليون د.ج.