أكد سفير المكسيكبالجزائر، خوان خوسي غونزاليس ميخاريس، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن العلاقات الثنائية بين الجزائروالمكسيك "هامة و رائعة"، مضيفا أن البلدين يلتزمان بتعزيز روابطهما من خلال تخصيص مشاريع شراكة في عدة ميادين. و ركز السيد ميخاريس خلال ندوة متبوعة بنقاش نشطها بجامعة علوم الإعلام والاتصال بالجزائر العاصمة حول "أصول سياسة المكسيك الدولية" على تمسك بلده بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجزائر من خلال "ترقية التبادلات التجارية و إقامة شراكة مستديمة لاسيما في مجال صناعة السيارات و المجال الثقافي و التعليم العالي و التربية". و أشار الديبلوماسي المكسيكي إلى "ضرورة الاستفادة من مناخ الاستثمار الملائم" الذي تزخر به الجزائر "خاصة بعد الإصلاحات الهامة المباشر فيها على الصعيدين الاقتصادي و السياسي". و قال ان قطاعات البناء و الأشغال العمومية و الصناعة الغذائية تثير اهتمام المؤسسات المكسيكية. و اكد السيد ميخاريس ان التبادلات التجارية بين الجزائر و المكسيك تبلغ "400 مليون دولار سنويا" مذكرا بالتوقيع على اتفاقي تعاون و مذكرة تفاهم بين البلدين خلال السنة الماضية. و يتعلق الامر بمذكرة تفاهم و تعاون اكاديمي و ديبلوماسي بين معهد الديبلوماسية و العلاقات الدولية و المعهد المكسيكي ماتياس روميرو و كذا اتفاق التعاون الثلاثي الأطراف بين المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و المجلس الوطني لتقييم سياسات التنمية الاجتماعية و صندوق الأممالمتحدة للطفولة. و يخص الاتفاق الثالث قطاع الاتصال. و ذكر الديبلوماسي بدعم المكسيك لكفاح الجزائر التحريري ضد المستعمر الفرنسي بالتصويت سنة 1955 لصالح إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة و كذا الدعم المقدم لجبهة التحرير الوطني خلال المنتديات الدولية. و اغتنم السيد ميخاريس الفرصة لتجديد تضامن بلده و دعمه للقضية الصحراوية و كفاح جبهة البوليزاريو من اجل استقلال الصحراء الغربية. و قال ان "المكسيك متضامن مع الشعب الصحراوي في كفاحه من اجل الاستقلال و حقه في تقرير المصير" معلنا في نفس السياق عن مشاركة المكسيك في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال40 للإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.