تراهن مدرسة ضباط الصف للعتاد "الشهيد بن دراوة عبد القادر" لعين الترك (وهران) على التطوير البيداغوجي بهدف مواكبة متطلبات عصرنة الجيش الوطني الشعبي لا سيما في مجال تحديث العتاد حسبما أكده اليوم الأربعاء قائد الهيئة التكوينية العسكرية المذكورة. وأبرز العقيد بومدين بودالي على هامش الزيارة الموجهة لممثلي وسائل الاعلام بهذه المدرسة أنه "يتم العمل وبصفة مستمرة على تطوير مختلف الوسائل والإمكانيات البيداغوجية لفائدة المتربصين تماشيا مع العتاد الحديث الذي تزخر به مختلف قوات ومديريات ومصالح الجيش الوطني الشعبي". وقد استعرض القائمون على هذه المدرسة نماذج متنوعة للوسائل والإمكانيات البيداغوجية المتطورة والتي تساهم "بشكل مثالي" في صقل معارف المتربصين في ميدان استعمال وتسيير العتاد وكذا صيانته وإصلاحه يضيف العقيد بودالي. وإطلع الصحفيون بالمناسبة على مناهج تكوين المتربصين على مستوى هذا الصرح التعليمي العسكري التابع لسلاح العتاد ضمن منظومة الجيش الوطني الشعبي على غرار إدماج تكنولوجيات معلوماتية متطورة في عملية التلقين النظري والتطبيقي في ذات المجال. وتتوفر الهياكل البيداغوجية للمدرسة على ورشات التعليم النظري والتطبيقي مزودة بتجهيزات إلكترونية بشكل يجعل المتربصين داخل فضاء مهني عسكري مطابق لخصائص الميدان مثلما لوحظ بعين المكان. كما يزوال المتربصون نشاطهم التعليمي من خلال مقلدات تدريب على تسيير واستعمال العتاد وتفكيكه وإعادة تركيبه من جديد مثل العربات المدرعة والمزنجرة والأسلحة الثقيلة وعتاد الدعم والإسناد في الميدان. وتقترح المدرسة 15 تخصصا تعليميا منها ما هو موجه لمتربصي التكوين القاعدي التخصصي وأخرى تخص دورات الاتقان والرسكلة في عدة مجالات كالميكانيك وكهرباء العربات وفي مجال تسيير الذخيرة والصواريخ والوقود. يذكر أن مدرسة ضباط الصف للعتاد التي تشرف أيضا على تكوين متربصين من بلدان شقيقة وصديقة في اطار اتفاقيات التعاون العسكري قد تم إنشائها سنة 1975.